الجمعة 2016/01/08

آخر تحديث: 15:03 (بيروت)

"سوريا الديموقراطية" لـ"المدن": لا قوات أميركية في سدّ تشرين

الجمعة 2016/01/08
"سوريا الديموقراطية" لـ"المدن": لا قوات أميركية في سدّ تشرين
أميركا أرسلت خبراء فنيين، لفتح عنفات السد، وتسيير أموره، مع طاقم حراسه خاص بهم. (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
نفى الناطق الرسمي باسم "قوات سوريا الديموقراطية" العقيد طلال السلو، في تصريح لـ"المدن"، الأنباء الواردة عن وجود قوات أميركية، في سدّ تشرين شرقي حلب.

وقال السلو: "لا صحة لهذه الأنباء، ولا يوجد في سد تشرين أي قوات غير قوات سوريا الديموقراطية التي حررت السدّ ضمن الحملة الثانية لها في حربها ضد داعش". موضحاً أنه تم تسليم السد لهيئة الطاقة في "مقاطعة كوباني"، لتبقى مهمة قواته تأمين الحماية للسدّ. وعن المعلومات التي تحدثت عن نية "قوات سوريا الديموقراطية" التقدم باتجاه منبج، غربي نهر الفرات، قال السلو: "نحن ذكرنا في البيان التأسيسي أن هدفنا هو محاربة الإرهاب وتنظيم داعش وتحرير أرضنا منه، أي أن منبج من ضمن أهدافنا. ونحن نجهز لتحرير كافة المناطق، ولكن لم نحدد بعد وجهة قواتنا المقبلة". وأكد السلو أن هذا الأمر تحدده القيادة العامة لـ"سوريا الديموقراطية". وأضاف: "نحن عمليون وأصحاب أفعال لا أقوال، ونريد أن نكون بعيدين عن التصريحات الرنانة البعيدة عن الواقع، ضمن الدعايات الكاذبة، وهذا ما يمنحنا مصداقية لدى الإعلام".

وكانت وكالة الأنباء الألمانية، قد نقلت عن "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، الخميس، قولها إن "القوات التي تسيطر حالياً على سد تشرين القائم على نهر الفرات شمالي سوريا، هي قوات أميركية. وقد اتخذت من المدينة السكنية للسد الواقعة غربي نهر الفرات مقراً لها".

"المرصد السوري لحقوق الإنسان" كان قد ذكر أن مصادر قيادية في "قوات سوريا الديموقراطية"، أكدت أنه لا صحة للأنباء التي نشرت حول وجود قوات أميركية في منطقة سد تشرين، ولا حتى مشاركتها في السيطرة على السدّ في 26 كانون الأول/ديسمبر 2015. وأن القوات التي سيطرت على السدّ وعبرت نهر الفرات، هي من "المقاتلين الذين ينتمون لكافة مكونات الشعب السوري التي تتألف منها قوات سوريا الديموقراطية".

ورغم تحذيرات تركيا، لـ"قوات سوريا الديموقراطية" التي تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب" الكردية، من التقدم غربي نهر الفرات، تمكنت تلك القوات من السيطرة على مناطق في الضفة الغربية للفرات. كما سيطرت على مساكن السد وقرية تشرين وقرى أخرى في المحيط الغربي للسد. لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، أكد أن لديه معلومات استخبارية تفيد بأن من عبروا إلى الضفة الغربية للفرات ليسوا من عناصر "الاتحاد الديموقراطي"، وإنما في الغالب من العرب والمجموعات التي تنسِّق مع "التحالف الدولي" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بحسب تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" التركية.

القيادي في الجيش الحر، أبو سفيان، قال لـ"المدن"، إنه لا تواجد للجيش الأميركي في سد تشرين، وإن أميركا أرسلت خبراء فنيين، لفتح عنفات السد، وتسيير أموره، مع طاقم حراسة خاص بهم. أبو سفيان أكد أن كل ما يشاع عن وجود قوات أميركية، هو مجرد شائعات من "الدولة الإسلامية" لكي تبرر للشعب موقفها، وتجنّد منهم في صفوفها.

وعن موقفه من أي وصول محتمل لقوات "سوريا الديموقراطية" إلى منبج، قال أبو سفيان: "نحن بكل الأحوال ضد تقدم قوات سوريا التي لم تخفِ ارتباطها بحزب العمال الكردستاني، وأنها ستقاتل إخواننا في أحرار الشام". أبو سفيان أوضح أن الجيش الحر ضد وجود قوى أجنبية على الأرض، سواء كانت أميركية أو روسية أو إيرانية، أو غيرها من المليشيات التي استقدمها النظام لقتال الثوار.

من جهة أخرى، قال الناشط الإعلامي من منبج، فراس العلي، لـ"المدن"، إنه لا صحة للأنباء التي تتحدث عن إفراغ تنظيم "الدولة" لمدينة منبج من المقاتلين والسلاح الثقيل، بغية تسليمها لقوات "سوريا الديموقراطية". العلي أوضح أن ما جرى هو قيام "الدولة الإسلامية" بنقل جزء من عائلات قياداتها ومقاتليها إلى مدينة الرقة وريف منبج الغربي، وأن "الدولة" ومنذ قيام طائرات "التحالف الدولي" بتنفيذ طلعات جوية في سوريا، أفرغت جميع مقراتها ونشرت عناصرها في مناطق مجهولة في منبج وريفها، وأبقت فقط على حراس على تلك المقرات والشرطة التي ينتمي معظم عناصرها لأبناء المدينة، والموظفين التابعين لها، في الدوائر الخدمية.

وأكد العلي أن "الدولة" دفعت بتعزيزات كبيرة من مقاتليها من الرقة وريف حلب الشمالي، إلى جبهات القتال في محيط سد تشرين، من أجل وقف تقدم "قوات سوريا الديموقراطية" في المنطقة. وكانت "سوريا الديموقراطية" قد أعلنت عن وقف عملياتها في المنطقة، ما أراح "الدولة" وجعلها تقوم بتنظيم صفوف مقاتليها في المنطقة، ما مكنهم من شن هجمات مضادة، كان آخرها قبل ثلاثة أيام على المنطقة الممتدة من سد تشرين وحتى قرية قره قوزاق، بالقرب من مدينة جرابلس. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها