الجمعة 2015/01/30

آخر تحديث: 14:30 (بيروت)

مصر: موجة العنف أبعد من سيناء

الجمعة 2015/01/30
مصر: موجة العنف أبعد من سيناء
الرئيس السيسي، لم يستكمل حضور جلسات القمة الإفريقية المنعقدة في إثيوبيا، وعاد إلى مصر لمتابعة الموقف.
increase حجم الخط decrease
حالة من العنف سادت الجو المصري، بالتزامن مع الذكرى الرابعة للثورة؛ عمليات استهداف متبادلة بين الأجهزة الأمنية والجماعات الجهادية، بالإضافة إلى الحركات المسلحة "الثورية" التي ظهرت مؤخراً. آخر العمليات، سلسلة من الإنفجارات والكمائن استهدفت مقاراً أمنية، مساء الخميس في سيناء.

لم يفصل بين الإنفجار والآخر سوى دقائق، ليأتي إعلان "ولاية سيناء"، أنصار بيت المقدس سابقاً، بتبني المسؤولية عن التفجيرات التي طالت "الكتيبة 101"، والهجوم على كمائن في جنوب وشرق مدينة العريش، والكمائن في مدينتى رفح والشيخ زويد. بعد العمليات وإعلان المسؤولية، اختفى حساب الجماعة من موقع التواصل الإجتماعي "تويتر".

ليس هناك إحصائيات رسمية نهائية بعدد الضحايا حتى الآن، لكن العديد من الصحف نقلت عن مصادرها أن الضحايا تجاوزوا الثلاثين، وهو عدد مرشح للزيادة، فى حين تقدر وسائل إعلام أخرى بأن العدد تجاوز خمساً وأربعين.

ويُعد المتابعون للحدث المصري، هذه الهجوم بأنه الأعنف منذ عملية كرم القواديس، التي وقعت فى تشرين أول/أكتوبر 2014، وراح ضحيتها نحو 30 فرداً من الجيش المصري.


وقبل أيام كانت "ولاية سيناء" قد نشرت مقطعاً مصوراً تظهر فيه عملية خطف لنقيب في الشرطة يدعى أيمن دسوقي، ووجّه المقطع رسالة مفادها أن العملية جاءت رداً على اعتقال فتيات من قبل قوات الداخلية.

وأشعلت التفجيرات النقاش في مواقع التواصل الإجتماعى، فانتقد نشطاء تركيز المواجهة الأمنية للمظاهرات في القاهرة والمحافظات، في الوقت الذي يتم فيه إرسال جنود غير مؤهلين إلى مناطق ساخنة، لا يعرفون فيها كيفية حماية أنفسهم، فضلاً عن حماية المواطنين والمنشآت. في حين رآى آخرون، أن أنصار بيت المقدس، تستهدف المجندين إجبارياً دون أن تفرق بين من يتورط فعلياً في الاعتداء على المواطنين، ومن لا يفعل ذلك.

وفى توقيت هذه السلسلة من الإنفجارات، كان ضابطا شرطة قد لقيا مصرعهما في السويس، بعد أن ألقيت عليهما قنبلة من قبل مجهولين.

وقبل ساعات من الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، أعلنت جماعة "أجناد مصر"، تبينها لاستهداف قيادات أمنية أمام نادي الشمس. كما أن حركات مسلحة عديدة كانت قد أعلنت عن تأسيسها، وبدأت بضرب أهدافها. ومن بين هذه الحركات، مجموعة تسمي نفسها "العقاب الثوري"، وتقوم بالتركيز على ضرب المقار الأمنية واستهداف قيادات الداخلية والمنشآت الحكومية. وأبرز المقار التي استهدفها "العقاب الثوري" كان مبنى المخابرات الحربية في الإسماعيلية، بحسب بيان للحركة. كما أعلنت الحركة مساء الخميس، تنفيذ 32 عملية في 11 محافظة خلال الأسبوع الماضي. بالإضافة إلى إصابة ثمانية ضباط وجنود، في موكب أمني بمنطقة المطرية. كما استهدفت أيضاً رئيس جهاز الأمن الوطني بمحافظة بني سويف. وقال بيان الحركة الخميس: "تعلن حركة العقاب الثوري عن انتخاب فرقة مكونة من 1000 فدائي من فريق العقاب الثوري رهنوا حياتهم من أجل هذا الوطن لانهاء احتلال عسكر كامب ديفيد وعقاب كل من تورط في قتل المصريين".

ولم تتوقف هجمات حركة تسمي نفسها "المقاومة الشعبية"، على آلات الصرف البنكية ATM، واستهدافها للشركات والمطاعم. "المقاومة الشعبية" قامت بإحراق فرع شركة "موبينيل" ومطعم "كنتاكي" في الهرم. وتهدف هذه التصرفات إلى الحيلولة دون نجاح المؤتمر الإقتصادي الذي من المفترض عقده في الأسابيع القادمة، من خلال إستهداف الشركات التي من المتوقع أن تدعم النظام المصري في المؤتمر. ونشر بعض النشطاء قائمة بأبرز الشركات التي أوصوا باستهدافها، مصحوبة بعناوين هذه الشركات وأرقام هواتفها.

وفي العديد من الحالات، اعتمدت هذه الحركات على زرع قنابل وهمية لإثارة الفزع وتشتيت القوات، وهو ما حدث في كوبري المحور، وأحد المعديات بقناة السويس، الأحد. والإثنين، تم إخلاء "سيتي ستارز مول" من الزوار، بعد الإبلاغ عن وجود قنابل، تبين أنها وهمية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها