كيري في الرياض.. طمأنة الخليج بـ"مظلة نووية"

التقى وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، الخميس، للتباحث بنتائج وتطوّرات المحادثات النووية مع إيران، التي كانت شهدت جولة إضافية، الأربعاء، ضمن مجموعة "5+1" وإيران في المدينة السويسرية مونترو. وسادت أجواء من التفاؤل مساء الأربعاء، بعد إعلان كيري عن إحراز تقدّم في محادثاته مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

ومن المُنتظر أن يطلع كيري العاهل السعودي الملك سلمان، وولي ولي العهد، الأمير محمد بن نايف، على تطورات مسار التفاوض، وذلك عقب اجتماعه، في قاعدة الرياض العسكرية، مع وزراء خارجية كلٍّ من السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان، التي حظي وزير خارجيتها يوسف بن علوي بن عبدالله، بلقاء منفرد مع كيري صباحاً.

في هذا السياق، نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر غربية قولها إن كيري سيطرح في الرياض خطة تدرسها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتأمين "مظلة نووية لحلفائها في الخليج" تضمن الدفاع عن المنطقة ضد "أي اعتداء نووي تشنّه إيران أو جهة أخرى"، مشابهة للمظلة التي وضعتها واشنطن لليابان وكوريا الجنوبية ودول الحلف الأطلسي، لحماية تلك الدول من اعتداء نووي، "من دون اضطرارها إلى تطوير قدرات ذرية".

وأشارت المصادر إلى أن المحادثات التي تجريها واشنطن مع حلفائها الخليجيين حول الملف النووي الإيراني، هي في "غالبيتها دفاعية وتطاول تفاصيل المفاوضات مع إيران وإمكان تأمين مظلة نووية أميركية لدول الخليج، لحمايتها من أي خطر نووي".

وفي ختام ثلاث أيام من المحادثات مع إيران في سويسرا، أعلن كيري "تحقيق بعضٍ من التقدم" في المحادثات، وكشف أن الجولة المُقبلة من المحادثات ستكون يوم 15 آذار/مارس الجاري.

في موازاة ذلك، انتقد كيري، بطريقة غير مباشرة، خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس، ولفت إلى أن "المطالبة ببساطة بإذعان إيران ليست الوسيلة للتوصل إلى اتفاق نووي مع طهران"، مؤكداً إنه "لن ينصرف عن المحادثات نتيجة أي عوامل أو سياسات خارجية".

وبالرغم من التفاؤل بتحقيق تقدّمٍ في المفاوضات، يجمع المشاركون في المحادثات على أن الطريق ما يزال طويلاً أمام التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل نهاية الشهر الجاري. ونقلت وكالة رويترز عن مساعدين لكيري قولهم إن "الكثير من العقبات ما زالت باقية قبل نهاية مهلة أواخر آذار للتوصل إلى اتفاق إطار بين إيران والقوى الست".