وهذا ما طرح تساؤلات عند اللبنانيين المقيمين مباشرة على شاطئ عكار منذ عشرات السنوات، باﻻضافة الى عشرات اللاجئين السوريين الذين إستقروا منذ بداية الأحداث في سوريا داخل مخيمات على طول الطريق الدولية الممتدة من العبدة، مروراً بقبة بشمرا، والقليعات والمقيطع، وحتى بلدة العبودية. وقد شكل وجودهم تجارة مربحة بالنسبة لعدد من السماسرة الذين قاموا بتأمين التغطية لهم مقابل تشييد الخيم والحصول على بدل إيجار عن كل خيمة.
وعلت صرخة القاطنين في المخيمات الذين أعربوا عن إستيائهم من قرار الإخلاء، مؤكدين أنهم "مواطنون لبنانيون ولديهم حقوق على دولتهم، التي عليها إيجاد أماكن بديلة لهم، قبل إتخاذ هذا القرار". ولفتوا إلى أنهم لم يتلقوا أي توضيح حول ما يجري، بل كل ما تم ابلاغهم به بأن قراراً صادراً عن القيادة في بيروت يقضي بإزالة التعديات لأسباب أمنية.
أما بالنسبة للاجئين السوريين، والذين باشر قسم منهم بتفكيك الخيم للانتقال الى أماكن أخرى فقد ناشدوا "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" بـ"التدخل مباشرة عبر السعي لدى قيادة الجيش لمنحهم المزيد من الوقت قبل الاخلاء، إضافة الى تأمين بديل آمن يمكن اللجوء اليه في ظل التضخم السكاني الذي تعاني منه مختلف البلدات العكارية".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها