مهرجان حرش بيروت: سنة رابعة

يشكل مهرجان حرش بيروت، منذ أربع سنوات، محطة سنوية لاعادة فتح مجال عام حيوي داخل المدينة وتأمين التفاعل الفني والثقافي داخله. واذا كان اقفال الحرش، في جزئه الأكبر كل هذه السنوات غير مبرر، فإن حصيلة هذا المهرجان وحفاظ مرتاديه على سلامة المكان العام، على عكس تشكيك السلطات الرسمية، يطرحان تساؤلاً مضاعفاً عن سبب استمرار إقفاله. وهذا ما يفكر به انطوان بولاد رئيس "جمعية السبيل"، المنظم الرئيسي للمهرجان بالتعاون مع "ايل دي فرانس" وبلدية بيروت. وفي الأساس هذه فكرة المهرجان، أي تجريب شكل حضور الناس داخل هذه المساحة، على ما يشير بولاد، "وتعويدهم على احترامه، وتعويد السلطات وتحفزيها على إعادة فتحه. لكن هذا لم يحصل رغم مرور أربع سنوات".

لكن بولاد لا يرى في اقفاله تجاهلاً من البلدية لحاجة سكانها، "بل ان المسألة في رأيي الشخصي، وليس بناءا على معلومات، تتعلق بايجاد شركة تُلزّم هذا المشروع، بأسرع وقت كي ينجز قبل نهاية ولاية المجلس البلدي العام المقبل". ويلحظ بولاد، عند البلدية، "تطوراً في الوعي والمسؤوليات، وهذا ما يشهد عليه مشروع لمبنى جميل مخصص لمكتبة عامة في الطريق الجديدة، والتي نأمل أن تفتح قريباً، وخاصة أنها كلفت كثيراً". على أن المهرجان، الذي ينطلق غداً، وينتهي في 28 من الشهر الحالي، قليل المدة مقارنة بالسنوات السابقة. وهذا ما يرجعه بولاد الى "غياب التمويل الكافي من أحد الشركاء".

وينطلق المهرجان عند الخامسة عصر يوم الجمعة بـ"حكايات، طيارات ورقية، نشاطات بيئية وفنية متنوعة للصغار"، على أن يكون الافتتاح الرسمي عند السابعة، يليه عرض "كلمات تعشق فلسطين" لنضال الأشقر بالاشتراك مع الفنانين خالد العبدالله، عبد قبيسي، محمد عقيل وعلي الحوت. ويختتم المهرجان بحفل غنائي طربي مع عبد الكريم الشعار وفرقته الموسيقية، مساء الأحد عند الساعة الثامنة. (برنامج المهرجان)