الأربعاء 2017/04/05

آخر تحديث: 10:31 (بيروت)

علي سيركض 72 ساعة متواصلة.. بلا نوم

الأربعاء 2017/04/05
علي سيركض 72 ساعة متواصلة.. بلا نوم
سبق له أن ركض 48 ساعة متواصلة (eliterunningclub.com)
increase حجم الخط decrease

في 6 نيسان، سيركض اللبناني علي قدامي لمدّة 72 ساعة متواصلة، ليكسر بذلك رقماً قياسياً على صعيد الشرق الأوسط. وقدامي، الذي سبق أن ركض لـ48 ساعة متواصلة، وضع هدفاً جديداً لنفسه، ليس من أجل الشهرة أو دخول سجلّ الأرقام القياسية، بل سيركض من أجل إبنته ومن أجل مرضى الأمراض المستعصية.

في تحدّي "رحلة إلى اللانهاية"، سيركض قدامي ثلاثة أيام بهدف دعم حملة التبرعات التي أطلقتها جمعية سند، على موقع Zoomal، التي تسعى إلى جمع 25 ألف دولار. وتعنى سند بتحسين نوعية الحياة لمرضى الأمراض المستعصية وعائلاتهم، بتوفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية لهم. وتلازم سند المريض طوال فترة معاناته مع المرض، وتقدّم خدماتها التي تمتدّ على كامل أيام الأسبوع بشكلٍ مجاني.

بعد إنتهائه من تحدّي "اللانهاية"، سيحتفل قدامي بعيد ميلاده الخامس والخمسين، وبتحقيقه هدفاً جديداً يبدو صعب المنال حتى بالنسبة إليه. فرغم كونه عدّاءً محترفاً سبق أن شارك في سباقاتٍ عالمية تمتدّ على 250 كلم في ظروفٍ صحراوية صعبة، إلا أنها المرّة الأولى التي يكون فيها التحدّي على هذا القدر من الصعوبة. وفي حديثٍ إلى "المدن"، يشير قدامي إلى أن "الإرادة والعزيمة موجودتان، لكنني لست متيقناً من قدرتي على البقاء ثلاثة أيام من دون نوم".

قبل تحدّيه الأخير، ساورت قدامي الشكوك نفسها. فهو لم يكن يتخيّل أنه قادر على الركض ليومين متواصلين. فـ"أصعب ما في الأمر كان أن أتجاوز الثلاثين ساعة، لأنها كانت المرة الأولى التي أقدم فيها على ذلك، ناهيك بأنني لم أنم ولم آخذ استراحة لأكثر من خمس دقائق لكي آكل وجبة سريعة". وعن التعب والأوجاع الجسدية التي عاناها في التحدّي السابق، يقول قدامي: "أفضّل ألا أفكر فيها، كي أتمكن من إتمام المهمة الجديدة".

من خلال الركض، يسعى قدامي إلى لفت النظر إلى قضية "أولئك الذين إنطلقوا في رحلتهم الأخيرة". وهو يتمنى أن يلاقيه الناس على خطّ النهاية، أو يلاقونه بشكلٍ معنوي من خلال التبرّع. وعن اختياره هذه القضية بالذات، يقول: "كل واحد يختار مساره ويمشي به. أما أنا فقد وجدت أن طريقي يتقاطع مع أهداف جمعية سند، ووجدت فيها المحبة والأمل والحلم". أما المبلغ الذي تسعى الجمعية إلى جمعه فسيمكّنها من خدمة نحو عشرين مريضاً، وفق سند.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها