أدون أيوب بطل العالم في رياضة ممنوعة في لبنان

فاز أدون أيوب (19 عاماً) بكأس العالم للهواة، التي نظمها الاتحاد الدولي للفنون القتالية المتنوعة (WMMAF)، في صربيا.

هذا الانجاز، الذي حققه أيوب، هو انجازه الثاني بعد فوزه ببطولة لبنان للهواة، قبل منع هذه الرياضة في لبنان في شباط 2017. وحقق أيوب اللقب الدولي بعد نحو عامين ونصف من ممارسة هذه الرياضة. فقد بدأ التدرب وهو في 16 من العمر، بعد اختياره العديد من الرياضات التي لم تستهوه طويلاً فتركها.

فالـMMA كانت الرياضة التي أحبها وأدمنها أيوب، إلى حد تخصيص كل الوقت الممكن من أجل التدرب عليها. وأدون الطالب في الجامعة اللبنانية غيّر تخصصه، الذي كان قد بدأه في دراسة الفيزياء، ليختار دراسة التربية البدنية. كذلك، وتمهيداً لانجازه قلل ساعات عمله ليزيد من وقت التدريب. وخصص المال الذي كان يجنيه لدفع تكاليف التنقل من وإلى نوادي التدريب في منطقتي الحمرا والرابية.

"هذه الرياضة تضعك أمام تحد كبير، وأنا شخص يحب التحدي والصعوبات"، يقول أيوب لـ"المدن". لكن، التحدي لا يقتصر على الحلبة. فهناك صعوبات كثيرة تواجه لاعبي هذه الرياضة، إذ لا بطولات تنظم في لبنان، إنما يسمح لهواة هذه الرياضة بالتدرب عليها فحسب. ما يعني اضطراره إلى السفر في حال رغب بالمشاركة في أي بطولة. وهو أمر يستدعي دعماً مالياً والبحث عن راع يغطي التكاليف، خصوصاً في ظل رفض الوزارة بشكل حاسم دعم من يمارس هذه الرياضة، حتى ولو كان مشاركاً في حدث دولي وإن كانت حظوظ الفوز مرتفعة. وهذا حصل مع أيوب، فدعمت بعثة لبنان إلى صربيا شركة خاصة.

الهجرة ليست ضمن طموحات أيوب، رغم العوائق التي تواجهه في لبنان. إنما يخطط من أجل التدرب في الخارج لفترات مؤقتة والمشاركة في بطولات عالمية. أما حلمه الأكبر فهو الفوز ببطولة اليو اف سي، التي ينظمها أشهر اتحاد مصارعة لرياضة الفنون القتالية المختلطة، الذي يضم أهم المحترفين.

يدرك أيوب أن حلمه يتطلب دعماً كبيراً غير متوفر، ويحاول الحصول على رعاة من أجل تعزيز إمكانية تحقيقه. فـ"اضطرار الرياضي للعمل قد يستهلك وقته اللازم للتدريب". يضيف أنه يحاول عدم الوقوع في الفخ الذي يقع فيه العديد من الموهوبين في لبنان، إذ يجبرون على التخلي عن تطوير مواهبهم تحت ضغط متطلبات الحياة.