الأربعاء 2017/01/18

آخر تحديث: 01:31 (بيروت)

الأكل الفليبيني.. موضة 2017؟

الأربعاء 2017/01/18
الأكل الفليبيني.. موضة 2017؟
هوية الطعام الفليبينية تصنع في المهجر (Getty)
increase حجم الخط decrease
بعد إنتشار المطاعم الإيطالية والصينية واليابانية في فترات سابقة حول العالم، هذا العام هناك ضيف جديد على المطبخ العالمي، هو الأكل الفليبيني الذي تحول إلى موضة Trend في الولايات المتحدة وبلدان أخرى، مع ازدياد الإقبال عليه والحديث عنه بشكل ملحوظ.

ما هو هذا المطبخ؟ وكيف استطاع احتلال مكانته ضمن لوائح الأكل في العامين 2016- 2017؟


وفق احصاءات غوغل، تضاعف البحث عن كلمة Filipino Food منذ العام 2012 إلى اليوم، كما ازداد الطلب على مطاعم تبيع الـlumpia (رقاقات Springrolls تصنع بالطريقة الفليبينية) 3350%، وهو رقم هائل يؤكد احتلال الطعام الفليبيني صدارة الإهتمامات. ويعتبر الشيف كايلان، صانع ظاهرة ساندويش Eggslut سابقاً (برغر البيض) ومؤسس سلسلة مطاعم آمبوي الفليبينية في كاليفورنيا ولاس فيغاس، أحد أهم مروجي الطعام الفليبيني اليوم، خصوصاً بعد إطلاقه حملة I ❤ Filipino Food. ويقول في حديث إلى موقع بلومبرغ: "الهدف بالنسبة لي هو الإضاءة على الطعام الفليبيني كي يصبح إجابة سؤال: ماذا سنتناول على العشاء اليوم؟". يضيف كايلان: "رأيت مؤخراً مقالة تقول إن المطاعم الفليبينية خائفة من أن تصبح مطاعم درجة أولى، بسبب إفتقاد الثقة بأهليتها. أريد أن أظهر لهؤلاء، أن الطعام الفليبيني بإمكانه أن يكون مناسباً لكل الفئات والأمكنة".


يحصل كايلان على المساعدة من الشيف الأميركي الفليبيني دايل تالدي، صاحب مطعم تالدي ميامي المتخصص بأطباق فليبينية رفيعة المستوى مثل سمك الشبص Branzino مع مربى الكركم والفلفل الحار، وأخرى استطاعت بفضله الوصول إلى لوائح طعام بعض الفنادق، مثل شوربة الدجاج مع الأرز Arroz Caldo التي تعتمد على الطهو البطيء ويضاف إليها الأرز وكثير من الزنجبيل والبصل والأخضر، بالإضافة إلى الكركم وصوص السمك، وتعتبر أحد أبرز أطباق الرز في الفليبين.

من الأطباق المعروفة بين الفليبينيين، التي لم تأخذ بعد مكانتها ضمن تشكيلة الأكل الفليبيني العالمية، طبق إسمه بالوت، ويتكون من بيض البط المخصب، بالإضافة إلى طبق آخر يتكون من لحم الخنزير الحار مع الصويا، البصل، ورق الغار وطبعاً اللومبيا. يعتمد المطبخ الفليبيني على استخدام كثير من الخل، القلي، بالإضافة إلى مكونات غير متعارف عليها كالبيض المخصب الذي يعتبر ربما فكرة مقرفة لكثيرين.


يعد خلط الطعام الإثني Fusion من الأساليب الرائجة في الفليبين، مع وجود تأثيرات واضحة للمطبخ الماليزي، ووجود مطبخ صيني– فليبيني، إسباني- فليبيني، بالإضافة إلى دخول الطعام الهندي والأميركي على الخط أخيراً. ويعتبر هذا نقطة ضعف، حيث يحاول مروجو الطعام الفليبيني التركيز على الأطباق التي لا تذكّر بأطباق إثنية أخرى، في محاولة منهم للتركيز على فكرة أصالة هذا المطبخ في مقارنته مع مطابخ آسيوية أخرى. ويبدو أن مشكلة الأصالة التي تواجه الفليبين عموماً مع عدم قدرة البلاد على توحيد مطبخها، تجد حلولاً مع المهاجرين الفليبينيين والطهاة الأميركيين، الذين يحاولون صناعة هوية طعام فليبينية جديدة في المهجر.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها