أجواء المرحلة الثانية التي يحق لكل المهندسين المشاركة فيها، لا تختلف عن المرحلة الأولى، ولا عن انتخابات العام 2017، التي سجّلت خرق النقيب الحالي جاد تابت للوائح السلطة. فالسلطة في المرحلة الثانية، ستجتمع كعادتها في لائحة واحدة تضم حزب الله، حركة أمل، تيار المستقبل، التيار الوطني الحر، الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، في مواجهة لائحة "نقابتي" التي تضم مهندسين مستقلين، والتي كانت قد أعلنت ترشيح عارف ياسين، ياسمين معكرون ومحمد الصعيدي لعضوية مجلس النقابة عن الجمعية العامة. في حين أن أحزاب السلطة لم تعلن حتى الساعة أسماء مرشحيها، ويعود السبب إلى "الاختلاف على الأسماء والمقاعد"، وفق ما تقوله مصادر في "نقابتي"، والتي تلفت إلى أن التأخر "قد يمتد إلى يوم السبت".
تضيف المصادر أن قوى السلطة كانت في السابق توزع المقاعد في ما بينها وتتفق على أسماء المرشحين، وتحوّل الانتخابات إلى ما يشبه التزكية، لكن الصوت المستقل بات أقوى اليوم، وأصبح قادراً على رفض التحاصص وفرض معركة حقيقية. وترى أن "هدف تحالفات أحزاب السلطة في النقابات، هو نفسه الهدف من التحالفات في الانتخابات النيابية، وهو قطع الطريق على كل من يترشح ضد السلطة".
لا يبدو الأمر غريباً على أحزاب السلطة، فهي التي تتخاصم في طرح الشعارات للانتخابات النيابية، في حين تتحالف في انتخابات النقابات والروابط. ولا شيء سوى المصلحة والحفاظ على التحاصص، يفسّر تحالف التيار الوطني الحر مع حركة أمل. وهو ما يفسر تحالف حزب الله مع القوات اللبنانية. في حين أن الحزب يتهم القوات بالعمالة لإسرائيل، وبأنها مع تيار المستقبل، تريد تدمير المقاومة، ويحشد الحزب جماهيره ضد القوات والمستقبل في الانتخابات النيابية لـ"حماية المقاومة من حلفاء داعش". أما القوات، فتتحالف في نقابة المهندسين مع التيار العوني الذي تتهمه بالفساد، وتحديداً في ملف بواخر الطاقة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها