الجمعة 2018/04/13

آخر تحديث: 07:31 (بيروت)

انتخابات المهندسين: "نقابتي" في مواجهة أخرى

الجمعة 2018/04/13
انتخابات المهندسين: "نقابتي" في مواجهة أخرى
المستقلون استطاعوا فرض المعركة على أحزاب السلطة (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease
تستعد نقابة المهندسين لانتخاب 5 أعضاء جدد لمجلس النقابة الذي يتألف من 15 عضواً، بالإضافة إلى النقيب. وسيشهد يوم الأحد، في 15 نيسان 2018، معركة انتخاب 3 أعضاء عن الجمعية العامة، وعضو عن فرع المهندسين المعماريين وعضو عن موظفي الدولة. وتأتي هذه الانتخابات بعد الانتخابات التمهيدية التي جرت مطلع آذار 2018، جرى خلالها انتخاب 5 أعضاء عن كل فرع، تمهيداً لاختيار واحد منهم يوم الأحد.


أجواء المرحلة الثانية التي يحق لكل المهندسين المشاركة فيها، لا تختلف عن المرحلة الأولى، ولا عن انتخابات العام 2017، التي سجّلت خرق النقيب الحالي جاد تابت للوائح السلطة. فالسلطة في المرحلة الثانية، ستجتمع كعادتها في لائحة واحدة تضم حزب الله، حركة أمل، تيار المستقبل، التيار الوطني الحر، الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، في مواجهة لائحة "نقابتي" التي تضم مهندسين مستقلين، والتي كانت قد أعلنت ترشيح عارف ياسين، ياسمين معكرون ومحمد الصعيدي لعضوية مجلس النقابة عن الجمعية العامة. في حين أن أحزاب السلطة لم تعلن حتى الساعة أسماء مرشحيها، ويعود السبب إلى "الاختلاف على الأسماء والمقاعد"، وفق ما تقوله مصادر في "نقابتي"، والتي تلفت إلى أن التأخر "قد يمتد إلى يوم السبت".

تضيف المصادر أن قوى السلطة كانت في السابق توزع المقاعد في ما بينها وتتفق على أسماء المرشحين، وتحوّل الانتخابات إلى ما يشبه التزكية، لكن الصوت المستقل بات أقوى اليوم، وأصبح قادراً على رفض التحاصص وفرض معركة حقيقية. وترى أن "هدف تحالفات أحزاب السلطة في النقابات، هو نفسه الهدف من التحالفات في الانتخابات النيابية، وهو قطع الطريق على كل من يترشح ضد السلطة".

لا يبدو الأمر غريباً على أحزاب السلطة، فهي التي تتخاصم في طرح الشعارات للانتخابات النيابية، في حين تتحالف في انتخابات النقابات والروابط. ولا شيء سوى المصلحة والحفاظ على التحاصص، يفسّر تحالف التيار الوطني الحر مع حركة أمل. وهو ما يفسر تحالف حزب الله مع القوات اللبنانية. في حين أن الحزب يتهم القوات بالعمالة لإسرائيل، وبأنها مع تيار المستقبل، تريد تدمير المقاومة، ويحشد الحزب جماهيره ضد القوات والمستقبل في الانتخابات النيابية لـ"حماية المقاومة من حلفاء داعش". أما القوات، فتتحالف في نقابة المهندسين مع التيار العوني الذي تتهمه بالفساد، وتحديداً في ملف بواخر الطاقة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها