الأحد 2018/01/07

آخر تحديث: 00:08 (بيروت)

هكذا خدم أوباما حزب الله

الأحد 2018/01/07
هكذا خدم أوباما حزب الله
الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لإسرائيل (عزيز طاهر)
increase حجم الخط decrease

لا يزال ما نُشر أخيراً عن إيقاف إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عملياتها الاستخباراتية الهادفة إلى وقف تمويل حزب الله يتفاعل في إسرائيل، لكونه يُمثل خيانة عظمى، في حين أن البعض ذهب بعيداً باعتبار ما فعله أوباما يهدد بنهاية الدولة الإسرائيلية.

الوضع المأساوي على حدود إسرائيل بات يزعزع أمنها بشكل خطير. إذ يعود موقع جويش برس الإسرائيلي إلى الماضي ليلقي باللوم على رئيس الوزراء السابق إيهود باراك، الذي انسحب على عجلٍ من جنوب لبنان. بالتالي، تنازل عن السيطرة لمصلحة حزب الله. ما تسبب بالوضع الاستراتيجي الحالي لإسرائيل. أما ما بعد مرحلة حرب تموز 2006، فقد أصبح من الواضح، بناءً على ما كتبه جوش ماير في موقع بوليتيكو، أن إدارة أوباما أوقفت عمداً الأجزاء الرئيسية من مشروع كاساندرا، وهو برنامج سري بدأ في العام 2008 تحت رعاية وكالة الاستخبارات المركزية لاستهداف مشروع الحزب المقدر تمويله بمليار دولار، والذي كان قد نجح سابقاً في العديد من الحالات بعرقلة التمويل.

تحقيق ماير، الذي أصبح محط اهتمام فئة من السياسيين والنقابات منذ نشره في 18 كانون الأول 2017، أدى وفق الموقع إلى تفجير غطاء سياسة الاسترضاء الإيرانية لأوباما. وقد اعتمد ماير على بحوث تحقيقية دقيقة جداً يصعب إنكارها. ورغم محاولة مسؤولين سابقين في إدارتي أوباما وكلينتون التقليل من أهمية ما ورد، فإنه من الصعب رفض استنتاجاته.

ما هو مهم أن تفهمه إسرائيل، وفق الموقع، هو أن أوباما سمح لعدوها بالنمو وبناء جيشه وتهريب الأسلحة. وهذه ليست مسألة صغيرة. فمن الواضح أن قرار السماح بذلك لم يُتخذ من دون معرفه نتائجه الوخيمة التي ستضع إسرائيل في خطر مميت، كما هي الحال اليوم.

ومن نتائج تخاذل أوباما، كما يحلل الموقع، سيطرة المحور الإيراني على بيت جن واقترابه من جبل حرمون وهو جبل استراتيجي يطل على وادي الحولة في فلسطين المحتلة والمناطق الساحلية الشمالية. لكن، قدرة حزب الله على إلحاق ضربة بعد الضربة ضد إسرائيل لم تكن لتكون بهذه القوة لولا عزم أوباما المتهور على التوصل إلى اتفاق مع النظام الإيراني متجاهلاً سلامة إسرائيل.

الحرب المقبلة بين إسرائيل وأعدائها الشرسين هي، وفق الموقع، نتيجة مباشرة لقرارات إدارة أوباما السياسية. فلولا فوضى الربيع العربي، التي قادها أوباما، والمزايا التي أعطاها إلى النظام الإيراني، لم تكن إيران قادرة على الوصول إلى بلاد الشام. فجزء كبير من التقدم الذي حققته كان بمساعدة حزب الله الممول تمويلاً جيداً.

ويخلص الموقع إلى القول إن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لإسرائيل، لأن الحرب تبدو نتيجة مؤكدة. ومن المهم أن يتم الكشف عن الحقيقة في ما يتعلق بدور إدارة أوباما في إعادة توجيه برنامج يهدف إلى إضعاف أحد أعداء إسرائيل والولايات المتحدة الأكثر شدة، الذي قد يؤثر بشكل خطير على استقرار إسرائيل وبقائها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها