الأربعاء 2018/01/24

آخر تحديث: 00:14 (بيروت)

حزب الله وحماس: هجمات داخل إسرائيل

الأربعاء 2018/01/24
حزب الله وحماس: هجمات داخل إسرائيل
إسرائيل: ما يجري اليوم في لبنان يرسل إشارات خطيرة (المدن)
increase حجم الخط decrease

يسيطر القلق على إسرائيل، إذ يرى محللوها العسكريون أن حركة حماس تبحث عن خيارات لضرب إسرائيل من جبهة جديدة. فبعدما أثبت جيشها أنه يمكن أن يحيّد تقريباً كل صاروخ يُطلق على جنوب فلسطين المحتلة من غزة، وطور ما يُطلق عليه "قبة حديدية تحت الأرض" من أجل مكافحة التهديد المتزايد لأنفاق حماس، إلا أن الأخيرة تُهدد الآن إسرائيل من الحدود اللبنانية في الشمال.

الأحد في 14 كانون الثاني 2018، نجا محمد حمدان، وهو أحد كوادر حماس، من محاولة اغتيال في مدينة صيدا، وقد وجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى الموساد الإسرائيلي، إلا أن وزير الاستخبارات الإسرائيلية يسرائيل كاتس رد على اتهامات حماس وحزب الله بشأن "المؤامرة الصهيونية" بانكار أي تورط في محاولة الاغتيال، قائلاً إنه لو كانت إسرائيل قد قامت بمحاولة اغتيال حمدان لما كان على قيد الحياة الآن.

ما يجري اليوم في لبنان يرسل إشارات خطيرة بأن حزب الله وحماس يخططان لحرب شاملة ضد إسرائيل. ووفق موقع "أروتز شيفا" الإسرائيلي، فإن الصداقة المفاجئة بين مسؤولي حماس والحزب أمر تتابعه تل أبيب عن كثب وتحضر للرد المناسب. فقد التقى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، الذي يعيش حالياً في الضاحية الجنوبية، في أواخر العام 2017 قاسم سليماني، قائد لواء القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، لتعزيز "المقاومة" ضد إسرائيل. وفي نهاية كانون الأول 2017، التقى المسؤول في حركة فتح عزام الأحمد مع السيد حسن نصرالله في لبنان لاجراء محادثات بشأن فتح جبهة حقيقية في يهودا والسامرة.

ويبدو وفق الموقع أن الحزب وحماس يبحثان عن حل بديل من أجل بدء نزاع جديد مع إسرائيل ينطلق من هجمات داخل إسرائيل. وينقل الموقع عن ياكوف لابين، وهو باحث في مركز بيغن- السادات في إسرائيل، قوله إن "الوحدة 133 التابعة للحزب والمسؤولة عن تنفيذ عمليات داخل الأراضي الفلسطينية، تركز في المقام الأول على الضفة الغربية حيث تقوم بتجنيد الفلسطينيين، وتحول لهم الأموال ومن ثم توفر التدريب عبر الإنترنت حول كيفية شن الهجمات". يضيف "كما أن لهذه الوحدة روابط في سيناء والأردن، وعلى نطاق أوسع، لها خلايا في الشرق الأوسط لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية. فهذا التشكيل الأمني السري هو مصدر قلق كبير لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية".

والخبر السار الوحيد، بالنسبة للموقع، هو أن الدول الغربية بدأت أخيراً تدرك أنه يجب القيام بشيء لاحتواء التهديد الذي يشكله الحزب ليس لإسرائيل فحسب، بل للغرب أيضاً. ومن المقرر أن ينعقد مجلس العموم البريطاني، الخميس في 25 كانون الثاني، لبحث وضع "ما يُسمى" الذراع السياسية "لحزب الله في القائمة السوداء. وفي حين أن جامعة الدول العربية أدرجت حزب الله ككل، كمجموعة إرهابية، إلا أن الاتحاد الأوروبي، مثل المملكة المتحدة، حظرت الجناح العسكري للمنظمة في أعقاب هجوم بورغاس، في بلغاريا، الذي استهدف إسرائيليين في تموز 2012".

يتأثر الموقف الأوروبي المتغير من الذراع السياسية لحزب الله بتقارير عن خلايا نائمة له في ألمانيا ودول أوروبية أخرى. ومن المحتمل أن تستخدم الحكومة الإسرائيلية التعاون الجديد بين حزب الله وحماس كحجة للترويج بأن أمنها في خطر والضغط على الدول الغربية لفرض عقوبات قاسية أو تشريع عمليات أمنية محدودة داخل لبنان تطال قياديين من حماس من دون أن تتبناها رسمياً، أو المخاطرة والانخراط في حرب شاملة على عدة جبهات.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها