الخميس 2017/08/03

آخر تحديث: 07:10 (بيروت)

رسالة عرسالية من حزب الله إلى ترامب: لسنا التهديد

الخميس 2017/08/03
رسالة عرسالية من حزب الله إلى ترامب: لسنا التهديد
وصف قائد في حزب الله المعركة بأنها "لبنانية مئة في المئة" (Getty)
increase حجم الخط decrease

الهدف من عمليات حزب الله في عرسال لا ينحصر بطرد المنظمات الإرهابية من الأراضي اللبنانية، بل يتعداه إلى ايصال رسالة واضحة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مفادها أن الحزب ليس هو التهديد، وفق تحقيق نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية عن الأوضاع الميدانية في عرسال.

خلال جولة الصحيفة وجه مسؤول عسكري في الحزب إسمه الحركي الحاج أبو أحمد الليزر إلى خريطة كبيرة، واصفاً شدة معركة عرسال التي شُنت لإبعاد المسلحين عن الحدود اللبنانية السورية، قائلاً: "كان علينا أن نقاتل من صخرة إلى صخرة، ومن تلة إلى تلة".

الرسالة التي أراد الحزب توجيهها حصلت السبت، في 29 تموز، عندما جمع 50 سيارة دفع رباعي لنقل الصحافيين الغربيين والمحليين إلى جرود عرسال. وهذه الجولة كانت، وفق الصحيفة، مناسبة لاستطلاع منطقة لم يكن الوصول إليها ممكناً منذ العام 2014، عندما قام المسلحون بتجاوز مواقع الجيش اللبناني واقتادوا عدداً من الجنود رهائن. ولا يزال تسعة منهم في عداد المفقودين، ويُعتقد أنهم لدى تنظيم داعش.

ووفق الصحيفة فإن العرض الذي قام به أبو أحمد جرى في كهف تحت الأرض تم حفره للمرة الأولى خلال الحرب الأهلية اللبنانية من قبل الميليشيات الفلسطينية. وبعد سنوات، جعله المقاتلون المناهضون لنظام الأسد في سوريا قاعدة لهم، وأطلقوا النار على الرجال والأعتدة بين لبنان وسوريا. تضيف أن أبو أحمد استطرد في الشرح قائلاً: "من أجل أن نكون منصفين، كان لجبهة النصرة تخطيط دفاعي جيد"، مؤكداً مقتل 47 مسلحاً من النصرة.

من جهته، وصف محمد النابلسي، وهو محلل يؤيد الحزب وشارك في الجولة، بأن المعركة "رد جزئي" على خطاب ترامب ضد حزب الله وأنها الرسالة الأولى للحزب. "مع هذه الجولة، يقول حزب الله إنه في الخط الأمامي في مواجهة الإرهاب. أما الولايات المتحدة فهي من صنع داعش والقاعدة وسهل نموهما".

لكن حزب الله كان لديه، وفق الصحيفة، رسالة للجمهور في لبنان أيضاً، إذ يتفق البعض مع توصيف ترامب بأن الحزب يضع مصالح لبنان في المرتبة الثانية بعد مصالح إيران. لذلك، حرص الحزب طوال الجولة على تأكيد أصوله اللبنانية، حاملاً أعلامه إلى جانب الأعلام اللبنانية. وأفتُتح العرض العسكري بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه نشيد حزب الله. وبالقرب من الموقع هناك قمة تلة مغطاة بالورود مخصصة لـ"شهداء الدفاع عن لبنان".

وقد وصف قائد في الحزب يُدعى هادي، الذي بدا واثقاً ومرتاحاً، المعركة بأنها "لبنانية مئة في المئة. والمستفيد الأول منها هم أهالي عرسال الذين لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وتُركوا بدون أي حقوق أو دخل". كما أن "الحزب انتظر الدولة اللبنانية والعالم أجمع لتأمين السلامة لعرسال لكن السياسة أحرجت الجيش. وبعد الإنتظار، اتخذ الحزب المعركة على عاتقه. وعندما يأتي الجيش سنسلّمه مواقعنا. فلا نريد أن نبقى في هذه الجبال".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها