السبت 2017/07/08

آخر تحديث: 15:47 (بيروت)

أوليانا عرفات الأولى في الاقتصاد والاجتماع: التفوق واللعب

السبت 2017/07/08
أوليانا عرفات الأولى في الاقتصاد والاجتماع: التفوق واللعب
أوليانا شغوفة بكرة السلة وتشجع نادي الرياضي
increase حجم الخط decrease

صنعت أوليانا عرفات من تقديرها لذاتها قصة نجاح وتفوق مدرسي ستذكرها طويلاً، بعدما حازت المرتبة الأولى على صعيد لبنان في قسم الاقتصاد والاجتماع، في شهادة الثانوية العامة، بمعدل 18.075. ويعود هذا التفوق في جزء كبير منه إلى اكتشافها قدراتها ورغبتها باستثمارها من خلال العمل المدرسي الجاد.

وأوليانا، وهي من بيروت، طالبة في مدرسة الليسيه ناسيونال، لم تنشأ على "الحشو والضغط" المدرسي، بل استمتعت بطفولتها من دون تقصير. فكانت توازي بين التفوق المدرسي واللعب. لكنها، في المرحلة الثانوية، قررت أن تبذل مزيداً من الجهد لتظهر قدراتها وتستغلها كما يجب، على ما تقول في حديث إلى "المدن".

ويأتي تميز أوليانا بمثابة تعويض لها عن إحباطها في الشهادة المتوسطة، بسبب الإفادات التي لم تفها حقها وحق تلاميذ متفوقين آخرين، على ما تقول.

لكنها اليوم مليئة بالمشاعر الجميلة، خصوصاً من بعد ما تلقته من تهاني منذ صباح اليوم. وتخص أوليانا مدرستها وأساتذتها بشكر كبير لأنهم وجهوها إلى مزيد من التفوق ورافقوها في كل مراحل هذه السنة الدراسية. "كما لو أنهم يتقدمون إلى الشهادة الرسمية معنا".

ومن خلال تفوقها استطاعت أوليانا أن تكون على قدر أمل أختها الصغيرة ذات السنوات الثماني، التي تنظر إليها دائماً كمثل أعلى. "أختي في مخيم صيفي اليوم، وحين اتصلنا بها لنخبرها بنبأ نيلي المرتبة الأولى فرحت كثيراً"، تقول أوليانا.

اختارت أوليانا قسم الإقتصاد والاجتماع كخطوة أولى في تحقيقها حلمها، منذ الطفولة، بأن تصبح سيدة أعمال. "منذ صغري أهتم بالأسعار والأرقام وأبحث عن طرق بديلة وجديدة لتعزيز الربح". وهي من أجل ذلك، قررت دخول الجامعة اللبنانية الأميركية لدراسة إدارة الأعمال بتخصص المحاسبة.

ويمكن القول إنه في السنة الدراسية المقبلة، ستنتسب أوليانا إلى LAU، طالبة متفوقة ترفع اسم الجامعة ليس على الصعيد العلمي فحسب، بل على الصعيد الرياضي أيضاً. فأوليانا شغوفة بكرة السلة، حتى أنها أمضت كثيراً من الوقت خلال العام الدراسي الماضي في متابعة كل المباريات الخاصة بنادي الرياضي- بيروت، وهو ناديها المفضل، بما فيها "المباراة الأخيرة بين الرياضي والهومنتمن، عندما كنا نتحضّر للامتحانات الرسمية". وهي من أجل ذلك تنوي الانضمام إلى فريق كرة السلة في الجامعة.

وللطلاب المقبلين على شهادة البكالوريا، في العام الدراسي المقبل، تنصحهم أوليانا ببذل الجهد في الدرس من أجل نيل ما يليق بقدراتهم. فـ"في الأيام الأخيرة قبل الامتحانات لم أنم سوى ساعتين أو ثلاث خلال الساعات الـ24 ساعة. وها هو التعب قد أثمر"، تقول أوليانا.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها