السبت 2017/03/18

آخر تحديث: 06:35 (بيروت)

عون يعود من الفاتيكان.. مطمئنّاً

السبت 2017/03/18
عون يعود من الفاتيكان.. مطمئنّاً
دعا البابا إلى تعزيز المؤسسات الرسمية لحماية المواطنين اللبنانيين (Getty)
increase حجم الخط decrease

أنهى رئيس الجمهورية ميشال عون زيارته إلى الفاتيكان، حيث التقى البابا فرنسيس وعقد خلوة معه، وعقد لقاءٌ موسعٌ فيما بعد بين البابا وعون والوفد المرافق الذي يضم وزير الخارجية جبران باسيل. وأبدى البابا فرنسيس سعادته لاستعادة لبنان عافيته وانتظام المؤسسات الدستورية فيه، وشدد على أنَّ للبنان مكانة خاصة لدى الكرسي الرسولي. وhبلغ البابا الوفد المرافق للرئيس عون أنه يصلي دائماً من أجل لبنان ويعمل من أجل دوام استقراراه، وأنه سيزوره ويلتقي جميع ابنائه.

وشكر عون البابا على استقباله وعلى محبته الكبيرة للبنان، وعلى الاهتمام الذي يوليه دائماً لقضاياه ولمتابعة الكرسي الرسولي كل ما يساعد على تعزيز الاستقرار فيه، وتمكينه من مواصلة لعب دوره في محيطه والعالم. وعرض مع الأب الأقدس الوضع في الشرق الأوسط عموماً واوضاع المسيحيين خصوصاً في سوريا وفلسطين والعراق. وتطرق البحث إلى العمل الذي يقوم به لبنان لمواجهة الارهاب. ولفت عون إلى أن اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، موحدون في التعاطي مع هذا الخطر، مؤكداً أنَّ ما يحصل أحياناً من تباين في وجهات النظر يعكس خلافاً سياسياً وليس خلافاً دينياً كما يعتقد البعض، ويتم التعاطي معه من خلال المؤسسات الدستورية والتشريعية.

وخلال لقائه الجالية اللبنانية في روما، اعتبر عون أن في لبنان "لاتزال هناك صعوبات في ظل الأوضاع في المنطقة، إذ كانت الصعوبات تتمثل في المحافظة على لبنان مستقراً وآمناً، كما أن هناك حملاً ثقيلاً جداً، هو النزوح إلى لبنان الذي فاق 50% من عديد الشعب اللبناني، وهو ما لا يستطيع أي بلد في العالم تحمله، مع آثاره الاقتصادية والأمنية وكل ما هنالك من اعباء إضافية وخدمات. لكن الصعوبات لم تنته بعد، ونحن نعيش في منطقة مهدمة اقتصاديا، والاقتصاد العالمي لم ينهض بعد. أما أزمتنا الحالية، فاستقرت نسبياً لأن الدورة الاقتصادية انطلقت بعد الانتخابات الرئاسية. ولكن الازمات العالمية كما ازمات المحيط مازالت تنعكس علينا. واليوم لدينا صعوبة انما ذلك لا يدخلنا في اليأس ويجعلنا نتشاءم، لأننا تطبعنا على رؤية الممكن دائماً ممكناً، ولأن القضية هي قضية قرار وصمود وجهود أكبر من تلك التي يبذلها الإنسان في الأيام العادية. نحن اليوم بحاجة إلى جهود أكبر، لكني اطمئن جميع اللبنانيين الموجودين هنا وفي الخارج والاصدقاء الذين يكنون لنا المحبة، أن لبنان قائم وسيكون أفضل مما هو الآن".

وتلفت مصادر متابعة لـ"المدن" إلى أن البابا فرنسيس شدّد أمام عون على وجوب تعزيز المؤسسات الرسمية في لبنان، لحماية المواطنين اللبنانيين، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على العلاقات الاجتماعية والتنوع بين فئات المجتمع، كما شدد على أهمية بقاء المسيحيين في أرضهم في كل الشرق.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها