وتشير الشاهدة إلى أن شقيق القاتل، ح. يونس، كان يرافقه، لكن دون تأكيد إذا ما كان الأخوان مشاركين في الجريمة معاً، أم أن ح. كان يحاول توقيف شقيقه.
القوى الأمنية اقتادت الشقيقين، وأخذت الوالدة أيضاً للوقوف عند شهادتها، في حين تولّت الأدلة الجنائية معاينة موقع الجريمة.
"السلاح المتفلّت هو السبب الرئيسي"، برأي أحد شبّان المنطقة، "فأي أسباب أخرى، مباشرة أو غير مباشرة، لم تكن لتؤدّي إلى جريمة بهذا الحجم لولا وجود السلاح"، علماً أن "الوالد كان قد اشترى السلاح نفسه لابنه، ليستعمله في الصيد". لكن، تبقى الأسباب الحقيقية مجهولة، على أن "الخلافات العائلية هي الحدث الأبرز"، ويتم التداول به كاحتمال أول.
لكن ترجيح الخلافات العائلية هو احتمال يتضاءل مع تأكيد الجيران، بمختلف أعمارهم، على أنهم لم يسمعوا أي مشاكل في العائلة، "ولا يوجد أي سوابق لدى الشابين، وخصوصاً ع. الذي يُعرَف بأدبه وأخلاقه وعلاقاته الجيدة مع الجميع".
الاحتمال الثاني هو الاضطرابات النفسية، وهو احتمال تضاربت صحته بين الجيران وشهود العيان، فمنهم من رجّح وجود حالات اضطراب نفسي في العائلة، ومنهم من نفى ذلك، واضعاً هذا الاحتمال في خانة "ترويج هذا السبب لتخفيف الحكم عن القاتل".
أما الاحتمال الثالث، فهو "الصدمة النفسية جراء رؤية الدم ومقتل الوالد". وهو احتمال تتبناه أغلبية الجيران إنطلاقاً من السيرة الحسنة لأفراد العائلة. فأحد الجيران يؤكد لـ"المدن" أن "الشاب لم يتعمّد القتل، لكن بعد إطلاق النار على والده، فقد أعصابه أو فقد عقله، فأخذ يطلق النار على كل من يراه وعلى مصادر الصوت دون رؤية صاحبه. وهو ما يفسر إطلاقه النار على الجيران بشكل عشوائي، ويفسر القاءه السلاح من تلقاء نفسه".
تقبع الحقيقة بين الاحتمالات التي يفترض بالأجهزة الأمنية تبيان مدى صحتها. وحتى تلك اللحظة، يردد سكان المنطقة أصداء الحادثة، ويتناقلون احتمالاتها ويضيفون عليها تحليلاتهم الشخصية. في حين يقبع الجرحى وجثث القتلى في المستشفى، وسط تأكيد الجيران أن أيّاً من عائلات القتلى لا تملك المال الكافي لإخراج الجثث من المستشفى.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها