فضل الخنسا ضحية النفايات في الضاحية؟

نتيجة التسيب الأمني والانتشار العشوائي للأسلحة بين المدنيين، شهد شارع عبدالكريم في الشياح، الإثنين 16 كانون الثاني، جريمة قتل، أودت بحياة الموظف في المفرزة الصحية في بلدية الغبيري فضل قبلان الخنسا، بعدما أطلق م.خ. النار عليه برصاصه أصابته في القلب وجرى نقله إلى مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث فارق الحياة.

الخنسا، وهو شاب ثلاثيني متأهل ولديه ولدان، توجه إلى عمله صباح الإثنين مع مجموعة من عناصر البلدية بهدف إزالة النفايات التي تراكمت منذ أيام في شوارع الضاحية، بعدما اتخذ قرار قضائي بوقف نقل النفايات إلى مطمر كوستابرافا، حيث التقى خ. الذي أطق النار عليه. وهو موقوف في مخفر الغبيري ويجري التحقيق معه.

بين الكلام الكثير يتناقل أهالي المنطقة والأقارب روايتين. الرواية الأولى تتحدث عن إشكال وقع بين القاتل والضحية في ساعات متأخرة من ليل الأحد، في 15 كانون الثاني، على خلفية نفايات رماها خ. في الشارع الذي يقطنه الضحية، وقد حصل تلاسن بين الطرفين، خصوصاً أن الضحية مسؤول عن إزالة النفايات في المنطقة وهو يعمل في المفرزة الصحية. ووفق شهود عيان فإن إشكال الأحد لم يحل بين الطرفين، ما أدى إلى وقوع الجريمة. فيما هناك من يقول إن مصالحة عقدت بين الطرفين إثر الإشكال الذي وقع وما حصل الإثنين كان عن طريق الخطأ.

أما الرواية الثانية، فتشير إلى إطلاق نار عن طريق الخطأ، حيث قصد خ. الضحية بالقرب من مكب النفايات في الشارع المذكور ليريه قطعة سلاح يملكها فأطلق النار عليه من دون قصد. وهذا ما أكده رئيس بلدية الغبيري معن الخليل لـ"المدن".

الروايتان غير مؤكدتين، في انتظار انتهاء التحقيق وتقرير الطبيب الشرعي الذي حضر على الفور بطلب من الأهالي لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة.