الثلاثاء 2016/10/25

آخر تحديث: 03:00 (بيروت)

حزب الله في الضفة العربية: تعاون الأمن الفلسطيني وإسرائيل

الثلاثاء 2016/10/25
حزب الله في الضفة العربية: تعاون الأمن الفلسطيني وإسرائيل
السبب الرسمي لمداهمة مخيم بلاطة كان جمع الأسلحة غير الشرعية (Getty)
increase حجم الخط decrease

في خطوة اعتبرتها إسرائيل مهمة على صعيد مواجهة اختراقات حزب الله الأراضي الفلسطينية وتجنيد شبان فيها، أعلنت مصادر إسرائيلية أن الشرطة الفلسطينية تتعاون مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لمكافحة خلايا الحزب في الضفة الغربية.

وفي أعقاب مداهمة واسعة النطاق لمخيم بلاطة للاجئين قرب مدينة نابلس، الجمعة في 21 تشرين الأول، نقلت مصار صحافية إسرائيلية عن مصدر أمني فلسطيني قوله إن حزب الله يواصل جهود التجنيد التي يقوم بها في الضفة الغربية.

وكان السبب الرسمي لمداهمة المخيم جمع الأسلحة غير الشرعية والقبض على الفارّين من العدالة. لكن المصادر الإسرائيلية عزتها، نقلاً عن مسؤول أمني فلسطيني، إلى سعي لإحباط آخر مخططات حزب الله في المخيم.

ورغم أن العملية الأمنية في المخيم بدأت وانتهت بشكل سريع، لكن المسؤول الأمني أكد أنه سيتم تنفيذ عمليات مماثلة في القريب العاجل. وتابع قائلاً: "لن نسمح لأي جهة خارجية، سواء أكان حزب الله أم حماس، بزعزعة الاستقرار في الضفة الغربية. ولن نسمح أن تحكم الفوضى المسلحة شوارع الضفة الغربية مرة أخرى".

وأكد المسؤول الأمني الفلسطيني تبادل الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية معلومات استخبارية مع إسرائيل. أضاف: "علينا أن نبقي الإسرائيليين على إطلاع بكل جديد يحدث. لكننا لا نعتقد أن كل مكالمة هاتفية من أحد عناصر حزب الله ينبغي أن تؤدي إلى اعتقال يطول أمده في سجن إسرائيلي، بل إن ما نقوم به هو ايجاد سبل لوقف الاتصالات. وبطبيعة الحال، إذا كان هناك خطر واضح وقائم من أي نشاط إرهابي نقوم باعتقالهم فوراً. لكن أفضل استراتيجية هي أن نشرح لهؤلاء الناس دوافع حزب الله والثمن الذي قد يُدفع إذا قبضت إسرائيل عليهم".

هذه المداهمات والتعاون الاستخباري مع الدولة العبرية، تبررهما المصادر الأمنية الفلسطينية باستهداف حزب الله عشرات الشبان الفلسطينيين وجذبهم مالياً، "وكي لا نتيح لحزب الله، تحت أي ظرف من الظروف، بتجنيد هؤلاء لتنفيذ هجمات إرهابية".

وتأمل الاستخبارات الإسرائيلية أن يسفر تعاون الشرطة الفلسطينية معها إلى تعطيل الخلايا التي تخطط للقيام بأعمال انتقامية ضد إسرائيل، خصوصاً بعد الخلايا التي قُبض عليها في السنوات الماضية وأهمها الخلية التي كانت تهدف إلى تنفيذ هجوم ضد دورية للجيش الإسرائيلي في منطقة قلقيلية وخلية سومر في الضفة الغربية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها