الأحد 2014/10/05

آخر تحديث: 16:54 (بيروت)

الأضحى يمرّ ثقيلا في خيم اعتصام القلمون

الأحد 2014/10/05
الأضحى يمرّ ثقيلا في خيم اعتصام القلمون
يعرف الاهالي انهم وحيدون بلا عيد
increase حجم الخط decrease
زوار خيمة اهالي الاسرى في القلمون لا يخففون عنهم ألمهم. رغم انهم يأتون ويجلسون مع الاهالي ويلتقطون صورا لهم. هذا التضامن الاهلي على اهميته يزيد من وجع الامهات اللواتي يشاهدن شبانا بعمر العسكريين اولادهن يلبسون ثياب العيد ويأخذون اولادهم الصغار الى الملاهي.
يشاهدن كل هذا ويغرقن في حزنهن، الذي لا ينتهي الا باطلاق سراح اولادهن، وفق ما يقولون، وهم يشددون على ان عيدهم الكبير مؤجل الى حين فك اسر فلذات اكبادهم.
يعرف الاهالي انهم وحيدون بلا عيد. رغم انهم وزعوا الحلوى على المارة والمحتفلين بالعيد الكبير، "من دون نفس"، على ما تقول عائشة احمد، والدة الاسير خالد حسن، التي جاءت بصينية حلوى ووزعت على سائقي السيارات "البونبون"، طالبة منهم ان يدعوا لابنها وباقي الاسرى بالعودة سالمين.
فتح منظمو الاعتصام شمالا للناس الطريق من جهة اليمين كي لا يزعجوهم. يقول نظام، شقيق الاسير ابراهيم مغيط انهم لا يريدون ازعاج احد، "الدنيا عيد ولا نريد للناس ان تشتمنا. نريد ان نلفت انتباههم الى قضيتنا فقط"، مضيفا ان "الناس تنزل من سياراتها وتحكي معنا وتؤيد مطالبنا وهم يقولون لنا ان اولادكم هم اولادنا"، يضيف:" كل هذا لا ينفع ما لم تتحرك الحكومة للتفاوض مع هذه التنظيمات الارهابية".  يحكي نظام وهو يبلع غصته، "كنت اتمنى ان يكون ابراهيم معنا. اولاده الصغار حرموا العيد. لم تشتر لهم امهم ثيابا جديدة ولا حلوى.
عمر وحمزة يحضران كل يوم الى هنا ليطالبا بتحرير والدهما. يسألان عنه كل يوم ويبكيان، أليس ظلما ان لا تتحرك الدولة لاطلاق سراح هؤلاء الذين خدموا الدولة وحموا ارضها؟"، مناشدا رئيس الحكومة تمام سلام وقائد الجيش المبادرة الى التفاوض مع مشايخ سوريين على تواصل مع الارهابيين لاطلاق سراح اسرانا". وقال نظام ان "التنسيق جار مع اهالي المعتقلين في خيمة ضهر البيدر لنقل الاعتصام بشكل دائم امام السرايا الحكومي ". مشيرا الى ان الحل بيد الدولة وكل نائب يرفض التفاوض مشارك في ذبح اولادنا. فليضع هؤلاء المتشدقون انفسهم مكاننا؟".
نظام يبقى طوال النهار ينسق ويتصل ويقدم المعونة للامهات، اللواتي يأتين  صباح كل يوم الى الخيمة من عكار. يحضرن معهن طعاما للنائمين وبعض الاغطية. الحاجة آمنة زكريا والدة الاسير حسين عمار أحضرت أقراص الكبة ووزعت بعضها على المارة وهي تقول باكية: هيدي اكلتو المفضلة. يقبر عضامي. مقهورة انا مقهورة"، تنوح باكية، وهي تردد: الله على الظالم. هالدولة ظالمتنا. فاوضوا كرمال العيل والولاد والزوجات. كرمالنا نحنا امهات متل ما ولادكن غاليين عليكن اولادنا ايضا".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها