الأحد 2014/10/12

آخر تحديث: 16:31 (بيروت)

طرابلس: انسحاب مولوي ـ منصور من التبانة

الأحد 2014/10/12
طرابلس: انسحاب مولوي ـ منصور من التبانة
ريفي يتدخل لتجنيب طرابلس "كارثة" (المدن)
increase حجم الخط decrease

حكاية شادي مولوي – أسامة منصور انتهت.

ربما ستعيش طرابلس أخيراً حياتها من دون قلق "المعارك" المحتملة، التي قدّر بعضهم ان تكون مشابهة بمعارك نهر البارد لو حصلت.

 

في ليلة وضحاها أغلق الملف "الأخطر" حديثاً في طرابلس. اعتنى بالأمر جيداً وزير العدل اشرف ريفي. عمل الوزير في اتصالات "هادئة" منذ صباح أمس السبت على "سبك" خطة الخروج الآمنة. أيقن ريفي أن ترك طرابلس تدخل في متاهة أمنية جديدة لن يفيد بشيء، فسارع إلى حلٍّ شبيه بالذي صاحب الخطة الأمنية قبل أشهر.

 

ويعرف الجميع في المدينة وخارجها قدرة الوزير و"مونته" على أهالي  التبانة وثقله الشعبي ايضاً. وعلى الرغم من انه كان مستبعداً ان يكون له "المونة" على هذين الشابين، "اللذين غرّر بهما وبقدرتهما على تغيير مسار مدينة بأكملها"، وفق شيخ سلفي، الا ان الوزير قرر الدخول في مفاوضات حاسمة أوصلت الى الخروج من "إمارة" صغيرة كان يمكن ان تحوّل طرابلس الى جحيم.

 

يقول الشيخ السلفي لـ"المدن" إن "ريفي قرر مع مشايخ سلفيين التوسط لدى الشابين الصغيرين (في العشرينيات) لترك التبانة، رغم كل الشروط التي وضعاها". خرج الشابان مع مناصريهم الذين لا يتعدون الـ20 شخصاً (من خارج احياء التبانة)، وبقي شباب المنطقة في شقق عائلاتهم في شوارع الشل وحربا وحرز الجبنة وسوق الخضرة، وتواروا فوراً عن الانظار، وتم حلق لحى بعضهم قبل ان تتم المداهمات، وفق الشيخ.

 

في خطة الخروج المُتفق عليها، سيتم تسليم مسجد عبدالله بن مسعود، الذي احتل فترة وجود المجموعة الى مشايخ سلفيين، وسيتم ذلك تحت اشراف راعي الصفقة الشيخ خالد السيّد. ويؤكد الشيخ ان "عدداً من المشايخ أخذ على عاتقه التواصل مع منصور والمولوي بعد أن أبديا استعدادهما للانكفاء عن باب التبانة"، مضيفاً انه تم "تكليف مجموعة من المشايخ الإشراف على المسجد واخراج الاغراض والمؤن التي كانت للمجموعة".

 

ويؤكد الشيخ ان مولوي ومنصور عبّرا امس السبت في اتصال مع السيّد عن "استعدادهما للانكفاء عن باب التبانة"، بعد أن سمعا صدى الخطة الامنية التي كانت تعدّها قيادة الجيش للاحكام عليهم.

 

ويشير مصدر امني في اتصال مع "المدن" أن "المعلومات التي وصلت الى مسامع (منصور ومولوي) دفعتهما الى القبول بالخروج من التبانة التي بدا ان الدولة احكمت منافذها جيداً منذ ايام وكان من المقرر الدخول اليها في غضون اسبوع".

 

ويقول الشيخ السلفي الذي تابع الملف لـ"المدن" إن خطة الخروج من التبانة ستنتهي في الليل، ولم تشمل الموافقة على الشروط المسبقة التي وضعها الشابان حول مذكرات التوقيف الصادرة بحقهما وطلبهما في الغائها"، الامر الذي نفاه المصدر الامني موضحاً انه سيتم في النهاية القبض عليهما.

واوضح الشيخ السلفي أن "منصور ومولوي يرغبان في إسقاط من يتذرع بهما لتحميلهما أوزار ما يترتب على استهداف القوى الأمنية"، وقال إن "هناك مبالغة في الحديث عن الوضع الأمني الراهن في طرابلس، وهذا يتطلب إعادة باب التبانة إلى حضن الدولة".

 

ووفق مصادر سلفية فان المبادرة التي طرحها الشيخ السيد مع عدد من المشايخ لاقناعهما في التواري تبناها ريفي، لـ"قلقه من عمل ارهابي كان يمكن ان يورط المدينة وحزامها الامني المتصل بعكار والضنية والمنية في تفجير لا تحسب نتائجه"، واضاف انه تم اتخاذ الموقف لقطع الطريق على من يخطط للإخلال بالأمن في طرابلس وإطاحة الخطة الأمنية".

 

 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها