توفيق عكاشة: من "الفراعين".. إلى التلفزيون المصري؟

أعلنت الإعلامية المصرية حياة الديرديري، تقدّم توفيق عكاشة باستقالته من رئاسة شبكة تلفزيون "الفراعين" واعتذاره عن تقديم أي برامج على شاشتها، وذلك في رسالة فاكس أرسلها عكاشة إلى رئيسة قطاع الأخبار وعضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، صفاء حجازي، يطلب فيه عودته إلى قطاع الأخبار في التلفزيون المصري.

وجاء في نص البيان، الذي أذاعت الدرديري مضمونه خلال حلقة من برنامجها "مصر اليوم"، عبر شاشة "الفراعين": "السيدة الإعلامية صفاء حجازي رئيس قطاع الأخبار، برجاء الموافقة على إنهاء ندبي رئيساً لقناة الفراعين الفضائية والموافقة على عودتي للعمل على درجتي الوظيفية وبما يقابل موقعي كرئيس لقناة الفراعين وهي قناة فضائية لدى قطاع الأخبار، وذلك وفقاً للقانون، وتفضلوا بقبول وافر التحية".

من جهتها، أكدّت صفاء حجازي، في تصريح لصحيفة "اليوم السابع"، أن "الإعلامي توفيق عكاشة هاتفها عصر أمس الأربعاء، وأخبرها برغبته في العودة لقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري"، مشيرة إلى أنها "طلبت منه أن يرسل لقطاع الأخبار بياناً رسمياً، ليتم ذلك فى إطار قانونى، وأنها لم تُفاجأ بالبيان الذى أذاعته حياة الدرديرى عبر شاشة الفراعين، لأنها علمت به مسبقاً". واعتبرت حجازي أن "ما طلبه الإعلامى توفيق عكاشة حق مشروع له كموظف بالقطاع، وأنها ستصعد المذكرة التى أرسلها عكاشة إلى رئيس الاتحاد عصام الأمير للبحث فيها، كى يأخذ القرار الذى يراه مناسباً. وأشارت إلى أن عكاشة كان على درجة مراسل بقطاع الأخبار ثم انتقل إلى مقدم برامج، ليتولى تقديم برنامج "أحزاب وبرلمان"، قبل حصوله على إجازة من التلفزيون".

يذكر أنّ توفيق عكاشة أعلن في آب/أغسطس الماضي، قراره بإغلاق قناة "الفراعين"، مرجعاً السبب إلى "سوء إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، التي قطعت عنهم في القناة خطوط الهواتف، وقد تقطع غداً التكييف، وبعدها تقطع خدمة الكهرباء". غير أن القناة لم تقفل واستمرت بالبث، علماً أنها لم تكن المرة الأولى التي يخرج بها عكاشة بإعلان مماثل. ففي تموز/ يوليو 2013، أعلن عكاشة أنّ الحلقة التي يقدمها، ستكون آخر حلقاته، قائلاً إنه "سيعود إذا استشعر خطراً يهدد صالح وأمن البلاد"، وهو بعد ذلك عاد ليظهر مجدداً.

ولطالما أثارت قناة "الفراعين" جدلاً واسعاً في مصر، إثر اتهامها مراراً بارتكابها تجاوزات مهنية خلال تغطيتها وتعاطيها مع عدد من القضايا.