شعبة المعلومات تفكك لغز "لواء أحرار السنة"

 حلت القوى الأمنية اللبناني لغز لواء "أحرار السنة في بعلبك" الذي اشتغلت تغريداته الطائفية والمذكّرة بعمل أجهزة الاستخبارات، على تأجيج الفتنة المذهبية اللبنانية، إذ أكدت مصادر أمنية أن مشغل الحساب هو لبناني من بعلبك، يبلغ من العمر 19 عاماً، ويشتبه بأن يكون منتمياً أو مناصراً لحزب الله، على الرغم من نفي الحزب ذلك.

وغردت القوى الأمنية اللبنانية من الحساب نفسه، معلنة توقيف مشغله، بعدما بدلت الصور فيه ووضعت العلم اللبناني كخلفية للصورة. وذكرت المصادر الأمنية إن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقفت مشغله وهو حسين شومان الحسين، من مواليد 1995، واعترف بأنه كان المغرد في الحساب عبر جهاز "بلاك بيري" خاص فيه، مؤكداً أن "لا أحد يقف وراءه أو يدعمه".

وفيما ذكرت صحيفة "المستقبل" أن الحسين ينتمي إلى حزب الله، أكد مصدر في حزب الله للـ LBCI أنه لا علاقة له بمشغل حساب "لواء أحرار السنة بعلبك" حسين الحسين. وتوجهت اصابع الإتهام في السابق الى مراسل قناة "العالم" في دمشق، حسين مرتضى، بأنه يقف وراء الحساب، قبل أن ينفي مرتضي ذلك متوعداً بمقاضاة من يزج اسمه في تفاصيل مشابهة.

وأبصر الحساب النور في 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، وأرسل أول تغريدة مرتبطة بالتوتر الأمني الذي شهدته مدينة بعلبك بين شبان سنّة ورجال أمن تابعين لحزب الله كانوا يقيمون حواجز أمنية في المدينة، وأدت الى مقتل شخص على الأقل. وانقطعت التغريدات بين 30 أيلول/سبتمبر و12 أكتوبر/تشرين الثاني، قبل أن يعود الى التغريد بوتيرة اسرع خلال احتفالات الشيعة بذكرى عاشوراء، متوعداً بالتفجيرات والقتال. وتبنى اللواء إغتيال القيادي في حزب الله حسان اللقيس، كما تبنى تفجيرات إنتحارية، وتوعد في شهر مارس (آذار) الماضي المسيحيين وكنائسهم، كما توعد الجيش اللبناني.