حساب "أحرار السنة" في "تويتر" يشغل وسائل التواصل

ضجت مواقع التواصل في لبنان، اليوم الخميس، بخبر حول "حقيقة" حساب "لواء أحرار السنة في بعلبك" في "تويتر"، وتبيّن أن مصدر الخبر يعود إلى بيان أصدرته "شبكة أخبار عرسال" تقول فيه أن "الحساب الذي شغل الإعلام وتتابعه المحطات وتنتظر جديده بعد كل حدث، يعود إلى الإعلامي حسين مرتضى، الذي يغرّد منه". ويلفت البيان إلى وجود صفحة باسم "شبكة أخبار أهل السنة في بعلبك"، والتي "كانت، في فترة من الفترات، متابَعة بشكل كبير وموثوقة من كل أبناء أهل السنة في بعلبك... فاختار الإعلامي حسين مرتضى، إنشاء صفحة باسم مشابه، لأخذ ثقة الناس بشكل سريع"، بحسب البيان.

وعلى ذمة البيان، "استغل حسين مرتضى اسم هذه الصفحة، وبدأ بتغريدات تحريضية، بالتزامن مع تواصله مع مستخدمي تويتر من حسابات وهمية، حيث كان يطلب منهم الإنضمام إليه. وبعدما باءت محاولاته لتوريط الشباب بالفشل ولاقى تجاوباً سلبياً منهم، بدأ بتبني أي عملية يسمع بها، حتى وصل به الأمر إلى تبني تفجير وقع في إيران، تبيّن لاحقاً أنه ناتج عن احتكاك كهربائي. وهو قام أيضاً بتبني تفجير السفارة الإيرانية، الذي تبنته كتائب عبد الله عزام لاحقاً. وكذلك تبنى تفجيراً تابعاً للجيش الاسرائيلي، بعدما تبناه فصيل يعمل على الأراضي السورية، لكن الاسرائيليين قالوا لاحقاً ان سبب الانفجار احتكاك كهربائي. وهو تبنى أيضاً اغتيال مسؤول حزب الله، حسان اللقيس".

أما عن آلية كشف ماهية حساب "أحرار السنة في بعلبك"، فيورد البيان إن "حسين مرتضى قرن حساب "لواء أحرار السنة" في "تويتر" مع حسابه الحقيقي في "فايسبوك". وهو وضع رقم هاتفه بشكل مرئي في حسابه في "فايسبوك". كذلك قام باستخدام شعار حساب "لواء أحرار السنة في بعلبك" في صفحته في "فايسبوك" وعنونها "شهداء بعلبك"، مع تعديل بسيط في الشعار". وفي حين أشارت "شبكة أخبار عرسال" إلى أن "آخر تغريدات حسين مرتضى في صفحة لواء أحرار السنة في تويتر، تمحورت حول مهاجمة المسيحيين وكنائسهم"، تساءلت الشبكة: "رغم وجود الكثير من الكنائس والشعارات المسيحية من مئات السنين في بعلبك، لماذا لم يتعرض لها أهل السنّة من قبل؟ ولماذا يحرّض على المسيحيين ولم يكمل معركته مع الشيعة؟ حيث أن أكثر الفصائل الجهادية على الأرض أصبحت تعتبر إيران وحزب الله عدوهما الأساسي، حتى قبل اسرائيل".

وفي سياق الاتهامات المتكررة بوقوفه وراء حساب "لواء أحرار السنة"، ردّ الإعلامي حسين مرتضى، في وقت سابق، عبر موقع "إسلام تايمز"، بالقول: "خرجت علينا بعض المواقع والصفحات في تويتر وفايسبوك ومجموعات في واتس آب، والمعروفة بالانتماء لجبهة النصرة والأسير وغيرهم، للقول اننا من يقف وراء حساب لواء أحرار السنة في بعلبك، والذي يتبنى إطلاق الصورايخ على قرانا وبلداتنا". واعتبر مرتضى "أنّ هذ الاتهام ما هو الا دليل الإفلاس وحالة الانهيار التي تعيشها هذه الجماعات، في ظل الانتصارت التي تتحقق. وهي محاولة لرفع المعنويات وهدر الدم لاسكات صوتنا في نقل حقيقة ما يجري على الساحة السورية".

يُشار إلى أنّ حسين مرتضى، يشغل حالياً منصب مدير مكتب، لثلاث قنوات إيرانية في سوريا، هي: "العالم" و"برس تي في" و"هسبان" وهو يشرف على عدد من المواقع الإخبارية، ويعرَّف بأنه "خبير أمني واستراتيجي إعلامي حربي ومحلل سياسي".