السبت 2024/04/20

آخر تحديث: 12:45 (بيروت)

"نتفليكس" تتربع على عرش منصات البث التدفقي

السبت 2024/04/20
"نتفليكس" تتربع على عرش منصات البث التدفقي
سلسلة "وينزداي" في "نتفليكس"
increase حجم الخط decrease
أعلنت شركة "نتفليكس" العالمية استقطابها أكثر من 9 ملايين اشتراك إضافي في الربع الأول من العام الحالي ليرتفع عدد المشتركين فيها 270 مليون مشترك في أنحاء العالم، وهو مستوى أعلى بكثير من المتوقع، لكن المنصة الرائدة في مجال البث التدفقي لم تعد ترغب في الاعتماد حصراً على هذا النمو للبقاء في القمة.

وقال المدير العام المشارك للمجموعة غريغ بيترز، خلال مؤتمر عبر الهاتف بعد نشر النتائج الفصلية: "سنشهد بلا شك زيادة متواصلة في عدد المشتركين، لكن النمو الإجمالي للشركة بات يعتمد على محركات إضافية، مثل تحسين صيغ الاشتراك وعائدات الإعلانات وتعديل الأسعار على أساس القيمة المضافة". وأضاف،: "تشكل هذه الروافع جزءاً متزايد الأهمية من نموذجنا الاقتصادي"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأعلنت المجموعة التي تتوقع انخفاض الازدياد في عدد المشتركين خلال الربع الحالي، أنها لن تكشف عن عدد الاشتراكات الجديدة كل ثلاثة أشهر اعتباراً من العام المقبل. وأوضح بيترز أن "نتفليكس" ترغب في التركيز على مقاييس تفاعل الجمهور، أي الوقت الذي يمضيه في مشاهدة المحتوى، لأنها تعكس "بشكل أفضل" قدرة المنصة على بناء الولاء والجذب لدى المستخدمين، وبالتالي توليد "المشاركة والإيرادات والأرباح".

وبفضل النمو الكبير في عدد المشتركين، حققت "نتفليكس" في الربع الأول من العام الحالي إيرادات قدرها 9,37 مليارات دولار وصافي أرباح قدره 2,3 مليار دولار، في نتيجتين شهدتا ازدياداً على أساس سنوي وفاقتا أيضاً التوقعات. وكانت انطلاقة المنصة قوية في مطلع العام الحالي، مع اجتذابها 13 مليون مشترك إضافي خلال موسم أعياد نهاية العام، بفضل سياستها الأكثر صرامة بشأن مشاركة الحسابات بين المستخدمين وتقديمها صيغة اشتراكات أرخص تتضمن إعلانات.

وعلق روس بينيس من شركة "إي ماركتر" أن "نتفليكس تستمر في التفوق على منافسيها"، ما "يشير إلى أن مشاركة كلمات المرور كانت أكثر شيوعاً مما كان يعتقد سابقاً، حيث تستمر الخدمة في تحويل المشاهدين المتطفلين إلى مستخدمين يدفعون" مقابل اشتراكاتهم. ولم ينته الأمر عند هذا الحد، حيث أكد بيترز أن "نتفليكس" تعمل على "آليات أكثر فعالية للتحويل" إلى الخدمات المدفوعة، سواء على صعيد المستخدمين الذين "يستعيرون الرموز" أو المشتركين القدامى أو الوافدين الجدد.

وتساءل بعض المحللين لماذا خططت "نتفليكس" لإنفاق 17 مليار دولار فقط على المحتوى العام 2024، بدلاً من الحصول على مزيد من حقوق البث لمسلسلات تنتجها أطراف ثالثة، على سبيل المثال. وعلق بينيس بأن المنصة "تخاطر بفقدان روح الابتكار" إذا أصبحت أكثر انتقائية في إنتاج المحتوى لتوفير المال.

وتعتمد "نتفليكس" هذا العام على مواسم جديدة من مسلسلات ناجحة من إنتاجها، مثل "بريدجرتون"، وخصوصاً المسلسل الكوري الجنوبي "سكويد غيم". كذلك، أطلقت "نتفليكس" في آذار/مارس الماضي، "ذا ثري بادي بروبلم"، وهي سلسلة خيال علمي جديدة من إنتاج صانعي "غيم أوف ثرونز"، مقتبسة من أحد الكتب الأكثر مبيعاً في الصين.

لكن لم يعد يتعين على "نتفليكس" أن تكافح من أجل جذب انتباه المشاهدين والاحتفاظ بهم فحسب، بل عليها أيضاً إقناع المعلنين، حسبما أوضح نائب رئيس شركة "فورستر" مايك برولكس. وباتت معظم منصات البث التدفقي تقدم صيغ اشتراك مع إعلانات، لذلك فإن "العلامات التجارية لديها المزيد من الخيارات".

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، وقعت الشركة صفقة تتيح لها بث مباريات دوري المصارعة المحترفة الأميركي "دبليو دبليو إي" للسنوات العشر المقبلة، مقابل خمسة مليارات دولار، وفي آذار/مارس، أعلنت عن البث المباشر في نهاية تموز/يوليو المقبل لمباراة ملاكمة بين اليوتيوبر والملاكم المتدرب جيك بول وأسطورة الحلبة مايك تايسون.

وأوضح برولكس أن "مثل هذه الأحداث تجذب المعلنين، لأنها تولد قدراً كبيراً من الاهتمام وتسمح للعلامات التجارية بالمشاركة من خلال تنسيقات إعلانية أكثر تخصيصاً". وبدأت هذه الصيغة تجتذب المستخدمين بالفعل، لأن أكثر من 40% من المشتركين الجدد يختارونها حيث يكون ذلك متاحاً، بحسب "نتفليكس".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها