بعد تغريداته عن "الإخوان".."الحياة" توقف خاشقجي عن الكتابة

وأكّد خاشقجي قرار إيقافه عن الكتابة، وغرّد قائلاً "قرار الإيقاف بالفعل من قبل الناشر وقد تحدثت مع سموه قبل قليل، اتفقنا في رفض نشر ثقافة الكراهية واختلفنا حول الإخوان وله مني كل تقدير". وأضاف في تغريدة أخرى "لن أتوقف عن الكتابة، مرحلة مؤقتة وسأعود للكتابة في صحيفة الحياة فهي بيتي، أشكرهم وأقدر الظرف الذي اضطرهم لذلك". كما غرد خاشقجي متألماً من قرار اعتقال الشيخين سلمان العودة وعوض القرني، موضحاً أنه لا يستوعب ولا يصدق اتخاذ مثل هذا القرار بحقهما، علماً أن اعتقال السلطات السعودية للشيخين جاء على خلفية اتهامهما بـ"التعاطف مع قطر". 

وكان خاشقجي قد نشر، الأحد، تغريدة عن جماعة الإخوان المسلمين قال فيها "من زمان أجد أن كل من يؤمن بالإصلاح والتغيير والربيع العربي والحرية ويعتز بدينه ووطنه يوصف بأنه إخوان يبدو أن الإخوان فكرهم نبيل". وأثارت هذه التغريدة جدلاً في السعودية التي تصنّف جماعة الإخوان بـ"الإرهابية"، وهاجم مغردون سعوديون خاشقجي، متهمين إياه بـ"الخيانة"، فيما طالبه الإعلامي السعودي، مساعد الخميس، بالالتزام بموقف المملكة العربية السعودية الذي يقول إنها "جماعة إرهابية". لكن خاشقجي ردّ عليه قائلاً "وما الدولة يا مساعد؟ إنهم رجال هذا رأيهم اليوم ربما يختلف غداً لهم على ألا أنضم للإخوان فأخالف نص القرار أما الأفكار فهي طيور حرة".

ويأتي قرار إيقاف مقالات خاشقجي بعد نحو شهر من عودته للكتابة في وسائل الإعلام والتدوين في مواقع التواصل، بعد حظر دام أكثر من 9 أشهر، بأمر من السلطات السعودية. ومنذ السماح له بالعودة للكتابة، نشر خاشقجي 4 مقالات في صحيفة "الحياة"، إضافة إلى تدويناته المستمرة في حسابه في "تويتر".

وعلى الرغم من السماح له بالعودة للكتابة، إلا أن خاشقجي لم يرغب بالبقاء في المملكة السعودية، وقال في وقت سابق: "اخترت الابتعاد عن وجه الحكومة حتى لا تضيق بي وأضيق بها". وأضاف في تصريحات صحافية إنه لا يفكر إطلاقا بالانضمام إلى المعارضة، و"طبيعة الحكم في بلادي لا يسمح بهذه الفكرة، وبالتالي لن أفعلها، المعارض هنا هو معارض للنظام، ومخالف للفهم الشرعي السائد في بلادي، وأنا ولائي للدولة وحكامها".