الأربعاء 2017/08/30

آخر تحديث: 13:03 (بيروت)

خاشقجي من منفاه الأميركي: أعود للكتابة ولن أنضم للمعارضة

الأربعاء 2017/08/30
خاشقجي من منفاه الأميركي: أعود للكتابة ولن أنضم للمعارضة
دعا خاشقجي سلطات بلاده إلى وقف العمل بعقوبة منع الكاتب من ممارسة حقه بالكتابة
increase حجم الخط decrease
بعد إيقافه عن الكتابة بأمر من السلطات السعودية لأكثر من 9 أشهر، أعلن الكاتب والإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، عن قرار عودته إلى الكتابة بعدما اختار الرحيل إلى المنفى في الولايات المتحدة الأميركية بسبب "الأجواء المحتقنة" في منطقة الخليج، داعياً سلطات بلاده إلى وقف العمل بعقوبة منع الكاتب من ممارسة حقه بالكتابة، كون ذلك يمثّل "تعدياً على الحقوق الأساسية للمواطن".

وفي حوار أجراه، الثلاثاء، مع قناة "الحرة" اعتبر خاشقجي أن منع أي كاتب من ممارسة حقه يجعله يختنق، وكذلك الشأن بالنسبة للمغردين، الذين دعا أيضا إلى تركهم يعبّرون عن آرائهم بحرية، موضحاً أن قرار منعه ثم السماح له بالعودة مؤخرا إلى الكتابة، يرتبط بالسلطات السعودية ممثلة في ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الإعلام عواد العواد، في حين أنه يجهل خلفيات إقدام السلطات على السماح له بالعودة للكتابة، واضعاً هذا الأمر في إطار "إعادة الأمور إلى طبيعتها".

خاشقجي، وفي حوار آخر أجراه، الثلاثاء، مع إذاعة "مونت كارلو" الدولية في برنامج "ساعة خليجية"، أشار إلى أن "إيقافه عن الكتابة في السعودية بهذ الشكل لا يليق بالمملكة، وكتاباته لا يمكن أن تؤثر على العلاقة بالولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً أنه لا يمكن لترامب قراءة تغريدة لخاشقجي أو مقال لعبد الرحمن الراشد ويتأثر بها". وأضاف "تغريداتي عن ترامب لم تختلف عن آراء ثلاثة أرباع المحللين، تمنيت أن أشرح للمسؤول أن الكاتب يظل كاتبا، ولا يمكن أن يؤثر على السياسات الخارجية، ويتحدث باسم نفسه فقط، ولا يمثل الدولة".

وعلى الرغم من السماح له بالعودة للكتابة، إلا أن خاشقجي لم يعد يرغب بالبقاء في المملكة، قائلاً "اخترت الابتعاد عن وجه الحكومة حتى لا تضيق بي وأضيق بها". وردا على سؤال حول انضمامه للمعارضة قال إنه لا يفكر إطلاقا بالانضمام إلى المعارضة، و"طبيعة الحكم في بلادي لا يسمح بهذه الفكرة، وبالتالي لن أفعلها، المعارض هنا هو معارض للنظام، ومخالف للفهم الشرعي السائد في بلادي، وأنا ولائي للدولة وحكامها".

وتحدث خاشقجي لأول مرة عن الأسباب التي أدت إلى فشل قناة "العرب" وإغلاقها بعد يوم واحد من انطلاقتها الرسمية، لافتا إلى أن اختيار مقر القناة في البحرين كان خاطئا منذ البداية، لكن القائمين عليها كانوا يرغبون أن تجد لها مكانا في منطقة الخليج، مشيرا إلى أن سبب إيقاف القناة في يومها الأول يتأرجح بين فرضيتين الأولى خلاف داخلي بحريني والثانية اتصالات من دولة مجاورة. وأضاف إنه "ربما لو اخترنا دولة أوروبية لاستمر المشروع، وأوشكنا أن نذهب إلى قبرص، لكننا فضلنا الخليج" وانه أبلغ وزير خارجية البحرين بأنه سوف يستضيف قادة المعارضة، و"رحب وزير الخارجية بذلك ما دام سيتاح له حق الرد، والبرلماني الشيعي الذي استضفناه كان بعلم وزير الإعلام لكن فجأة حصل ما حصل وأوقفت القناة". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها