الأربعاء 2017/07/19

آخر تحديث: 19:04 (بيروت)

مؤتمر صحافي لتجديد المطالبة بإطلاق سراح أوستن تايس

الأربعاء 2017/07/19
مؤتمر صحافي لتجديد المطالبة بإطلاق سراح أوستن تايس
increase حجم الخط decrease
دعا والدا الصحافيّ الأميركي أوستن تايس، ومنظّمة "مراسلون بلا حدود" ومركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" إلى المشاركة في مؤتمر صحافي، غداً الخميس في نادي الصحافة في بيروت، لتجديد الدعوة إلى إطلاق سراح تايس، المختطف في سوريا منذ ما يقارب الخمس سنوات.

وتايس المحتجز في سوريا منذ آب/ أغسطس 2012، له أعمال وتحقيقات نُشرت في وسائل إعلام  عديدة منها مجموعة صحف "ماكلاتشي"، و"واشنطن بوست"، و"أسوشييتد برس"، و"وكالة الصحافة الفرنسية"، فضلاً عن "سي بي إس."، و"إن بي آر." و"بي بي سي". وهو حائز على  جائزة جورج بولك 2012 لمراسلي الحروب، وجائزة رئيس مجموعة صحف "ماكلاتشي" لعام 2012، وجائزة جون أوبوشون لحرية الصحافة من نادي الصحافة الوطني لعام 2015. ومنذ أيلول 2012، تقدّم منظّمة "مراسلون بلا حدود" المساعدة والمشورة إلى أفراد عائلة أوستن تايس بهدف نشر التوعية حيال وضع ولدهم.

تايس الذي اختفى في مدينة درايا في ريف منذ عام 2012، تقول أسرته إنها فقدت الاتصال معه بعد يوم واحد من احتفاله بعيده ميلاده الـ 33. احتفل تايس بعيد ميلاده مع مقاتلين من الجيش الحر. وقضى في داريا نحو شهرين. وحينها، قال عبر تغريدة في "تويتر"، إنه يحتفل مع مقاتلي الجيش الحر، و"يستمع لأغاني تايلور سويفت، المغنية المفضلة لديه".

وكان تايس قد دخل سوريا في أيار/ مايو 2012. وقبل اختفائه أبلغ محررين يعمل معهم، أنه يخطط للخروج من سوريا عبر الحدود اللبنانية، ثم انقطعت أخباره. وظهر في شريط فيديو نشر أواخر أيلول/ سبتمبر من العام نفسه، وبدا فيه محاطاَ برجال يرددون "الله أكبر". ولم تؤكد الخارجية الأميركية إذا كان الشخص الذي ظهر في الفيديو هو تايس، أوإذا كان المشهد حقيقياً أم مفبركاً، فيما رجّحت آخر مؤسستين عمل تايس لحسابهما، وهما صحيفة "واشنطن بوست" ومجموعة "ماكلاتشي" التي تنشر صحفاً أميركية عديدة، أن يكون تايس هو نفسه في التسجيل، دون أن تذكر أي شيء عن مصيره.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت تقريراً في حزيران/ يونيو الماضي، قالت فيه إنه على الرغم من العلاقات المتردية بين دمشق وواشنطن، والمصير المجهول، إلى الآن،  لتايس مع إصرار الولايات المتحدة أنه محتجز لدى الحكومة السورية وهي لا تمتلك أي دليل على ذلك، فيما تصر الأخيرة على أنها لا تعلم عنه شيئا، إلا أن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض ارتأت فتح قناة اتصال استخباراتية في محاولة لكشف مصيره.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه جرى اتصال هاتفي مطلع شهر شباط/فبراير الماضي بين مدير الاستخبارات الأميركية "سي آي أيه" مايك بومبيو، وعلي مملوك رئيس جهاز المخابرات في جهاز الأمن القومي في سورية، منوهة أنه ولدّ شيئاً من الأمل لمعرفة مصير تايس، إلا أن التواصل انقطع بعد الضربة الصاروخية الأميركية على سوريا رداً على الهجوم الذي شنته قوات النظام في نيسان/أبريل بغاز الأعصاب على بلدة خان شيخون بريف إدلب.

كما نوّهت الصحيفة الأميركية إلى أنّ مسؤولون أميركيون سابقون لديهم اعتقاد إن ظهور تايس معصوب العينين في مقطع فيديو بجوار مسلحين ملثمين، والذي بدا فيه خائفاً وتحدث بكلمات قليلة بالعربية ثم اختفى، سجلته الحكومة السورية من أجل إلقاء مسؤولية احتجازه على المجموعات المسلحة، على الرغم من كثرة النفي السوري بعدم وجود الصحافي لديها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها