الأربعاء 2017/07/12

آخر تحديث: 15:47 (بيروت)

باسيل ينتزع الاعتذارات

الأربعاء 2017/07/12
باسيل ينتزع الاعتذارات
increase حجم الخط decrease
يمثل اعتذار المدوّن عباس زهري لوزير الخارجية جبران باسيل، أبلغ دليل على تسوية، أنقذت زهري من السجن بعد شتم وزير الخارجية، وأقفلت الباب على حملة تضامن معه ضد باسيل، سيستخدم فيها رواد موقع "تويتر" عبارات تتهمه بالتضييق على الحريات. 
ولا يعني الافتراض بحملة مشابهة أن زهري محق، أو باسيل مخطئ. فسياق التغريدات التي أعاد زهري نشرها اليوم في حسابه، وأعلن اعتذاره عنها بعد مثوله للتحقيق في دعوى تقدم بها الوزير باسيل بحقه، تحمل بما لا يثير الشك، دليلاً على أن زهري كان مخطئاً، إذ استخدم الشتيمة طريقة للانتقاد السياسي. وهو ما استدركه بالقول: "أتعهد بأن لا أتوجه له بأي شتيمة لاحقاً، لكن هذا التعهد لا يلغي حقي في الاعتراض ضمن حدود الأدب والأخلاق، وحريتي بانتقاده كوزير إذا قصّر في مكان ما. هذه الحرية هي حقي ومذكورة في الدستور اللبناني". 

والواقع ان باسيل استخدم حقه القانوني في التلويح بمعاقبة شاتميه، عبر القانون نفسه. وما إقفال ملف عباس زهري، عبر انتزاع الاعتذار العلني، سوى دليل على تلك الاستراتيجية. 

وبعد اخلاء سبيل زهري، الذي مثل اليوم الثلاثاء، أعاد نشر التغريدات، محل الدعوى، وقال: "إنني أعتذر عن الإهانات الشخصية والشتائم التي كنت أقولها لمعالي الوزير والتي لا تمثل عاداتي وتربيتي وأخلاق بيئتي وقد قمت بحذف التغريدات بلا ضغوط او طلب من اي جهة، وإنني اعتذر من معاليه إذا كنت قد توجهت له بشتيمة بسبب تسرعي أو لحظة غضب".  
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها