"روسيا اليوم" ممنوعة من دخول الإليزيه؟

ردّت رئيسة تحرير شبكة "روسيا اليوم"، مارغريتا سيمونيان، على قرار منع الرئاسة الفرنسية فريق تصوير تابع للشبكة من تغطية لقاء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في قصر الإليزيه، وقالت إن هذه الإجراءات تشكّل تمييزاً واضحاً بحق الصحافة الروسية. وأضافت: "في المرة الماضية، سألنا ماكرون كيف سيقيم علاقاته مع الصحافيين الأجانب. voilà (ها هو)!".

وأشارت شبكة "روسيا اليوم" إلى أن الدائرة الصحافية التابعة لماكرون أصدرت قبل لقائه برئيسة الوزراء البريطانية، بياناً قالت فيه إن الصحافيين الراغبين في تغطية الحدث، عليهم أن يقدموا بطاقة صحافية سارية المفعول، ولم يذكر البيان أي قيود إضافية. لكن عندما عرض صحافي وكالة "رابتلي" التابعة لشبكة RT، بطاقة الصحافة الخاصة به، قال له الحراس إنه لم يحصل على الاعتماد الضروري، وطالبوه بالانصراف.

وكان ماكرون قد شنّ في وقت سابق هجوماً على شبكة "روسيا اليوم" ووكالة "سبوتنيك"، وقال حينها إنه لم يسمح لصحافيي الشبكة والوكالة بالدخول إلى مقره الانتخابي لأنهما "نشرتا معلومات كاذبة وافتراءات". وسبق للحملة الانتخابية لماكرون أن اتهمت "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" بنشر أنباء عن امتلاك المرشح الرئاسي حسابا مصرفيا في الملاذ الضريبي "أوفشور" في جزر باهاماس.

هذا الأمر استدعى وقتها رداً من سيمونيان، التي قالت إن الدائرة الصحافية لماكرون لم تقدم إطلاقا أي دليل أو مثال على نشر أخبار مفبركة من قبل وسائل الإعلام الروسية، وأعلنت عن نية "روسيا اليوم" رفع دعوى قضائية ضد من يوجه إليها مثل هذه التهامات "العديمة الأساس"، بمن فيهم مقربون من ماكرون.