وتحت عنوان "قولوا لا لديكتاتورية أردوغان"، وجّهت الصحيفة خطابها إلى الجاليات التركية في أوروبا قائلة إنّ " الأمر الذي لا يمكن أن يقبله السويسريون هو التمتع بكل نعم الدولة القانونية والحرة هنا، ومن ثم طلب رفع وإلغاء هذه المبادئ فى بلدكم تركيا".
وبرأي الصحيفة فإنّ "كل الحريات ستزول بمجرّد الموافقة على التعديلات الدستورية التى تمنح السلطة المطلقة للرجل الأوحد"، كما أنّ "الرضا بهذا النظام أو رفضه هو في يد من يعيشون فى تركيا، غير أن المرفوض بالنسبة إلينا هو أن تتمتعوا بكل هذه الحريات فى سويسرا ومن ثم ترفضونها فى بلدكم تركيا، من يريد أن يرى فى بلده نظاما ديكتاتورياً، فله ذلك، لكن بشرط أن يعيش فى بلده فى ظل هذا النظام الديكتاتوري".
وفيما وصفت وكالة "الأناضول" الحكومية التركية افتتاحية صحيفة " بليك" بـ"التحريضية" وبأنها تتماهى مع سياسة الصحيفة "المتطرفة"، اعتبرت وكالة "إخلاص" التركية أن ما جاء في نص الافتتاحية "هو أمر غير مقبول".
وتأتي هذه التطورات تزامناً مع التوتر الدبلوماسي الشديد بين تركيا والدول الأوروبية، بعد أن قامت كل من هولندا وألمانيا بمنع عدد من الوزراء والمسؤولين الأتراك من دخول أراضيهما وإقامة تجمعات مؤيدة للتعديلات الدستورية التي ستعطي صلاحيات واسعة للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، والتي ستُعرض على الاستفتاء لإقراراها بشكل نهائي في شهر نيسان/أبريل المقبل. وسبق أن ألغت السلطات السويسرية، الخميس الماضي، فعالية تركية كان من المنتظر أن يشارك فيها وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، في إطار الحملة الحكومية لدعوة المواطنين الأتراك للتصويت لصالح التعديلات الدستورية.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها