وخلال مقابلة تلفزيونية مع المذيع كريس ماثيوز على قناة "MSNBC" الخميس، اختلقت كونواي معلومات عن هجوم إرهابي في مدينة بولينغ غرين بولاية كينتاكي الأميركية العام 2011، ثم لامت وسائل الإعلام على عدم تغطيتها له، من منطلق أن تلك الوسائل كانت موالية لإدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وقالت كونواي بثقة أن الناس لم تعرف أبداً بهذه المجزرة المروعة لأن وسائل الإعلام قامت بالتعتيم عليها، مضيفة أن إدارة أوباما حينها أصدرت قراراً بمنع دخول اللاجئين العراقيين إلى الولايات المتحدة بناء على تلك الحادثة ولمدة ستة أشهر، وهي معلومة خاطئة كانت متداولة على نطاق واسع بين أنصار ترامب منذ توقيعه على الأمر التنفيذي العنصري ضد اللاجئين والمسافرين من الدول السبعة، وعلى الأغلب أنه تم تأليفها في أحد المواقع المؤيدة لترامب والتي تنشر الأنباء الكاذبة "Fake News".
وتشير الحقائق المأخوذة عن تقارير حقوقية رسمية ، حسبما نشرت صحيفة "واشنطن بوست"، الجمعة، أن المجزرة المزعومة لم تحصل أبداً وأن أي عملية إرهابية أخرى لم تحصل في مدينة بولينغ غرين أيضاً، وأن إشارة كونواي إلى اللاجئين العراقين ليست دقيقة، وأنها على الأغلب تقصد اللاجئين مهند شريف حمادي ووعد رمضان علوان، اللذين ألقي القبض عليهما العام 2011 بتهمة تمويل تنظيم "القاعدة" في العراق من أجل شن هجمات على الجنود الأميركيين هناك، قبل أن تتم محاكمتهما بناء على ذلك.
في السياق، أكدت "واشنطن بوست" أن إدارة أوباما لم تمنع دخول العراقيين إلى الولايات المتحدة لمدة ستة أشهر، بل قامت فقط بتشديد إجراءات الهجرة واللجوء والتدقيق الأمني للاجئين والمسافرين العراقيين وأن ذلك أدى فقط لخفض أعداد العراقيين الذين حصلوا على تأشيرة الدخول إلى البلاد في تلك الفترة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها