الجمعة 2017/10/06

آخر تحديث: 11:39 (بيروت)

الكرملين يسرق معلومات أميركية سرية.. بمساعدة "كاسبرسكي"؟

الجمعة 2017/10/06
الكرملين يسرق معلومات أميركية سرية.. بمساعدة "كاسبرسكي"؟
increase حجم الخط decrease
أفادت صحيفتان أميركيتان بأن متسللين مدعومين من الحكومة الروسية، سرقوا معلومات إلكترونية أميركية شديدة السرية من وكالة الأمن القومي، العام 2015، بعدما وضعها أحد المتعاقدين على جهاز كومبيوتر في منزله.


ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها، أن السرقة تضمنت معلومات بشأن اختراق شبكات الكومبيوتر الأجنبية والحماية من الهجمات الإلكترونية، ورجحت أن تكون هذه واحدة من أكبر الاختراقات الأمنية على الإطلاق، فيما قالت صحيفة "واشنطن بوست" لاحقاً ان الموظف عمل مع وكالة الأمن القومي قبل طرده منها العام 2015.

وامتنعت وكالة الأمن القومي عن التعليق مشيرة إلى سياسة "عدم التعليق نهائياً على القضايا التي تخص منشآتها أو موظفيها"، حسبما أفادت وكالة "رويترز".

وفي حال كانت الأنباء دقيقة فسيكون هذا أحدث اختراق في سلسلة اختراقات لبيانات سرية تخص وكالة الأمن القومي الأميركي، ومنها تسريب المتعاقد إدوارد سنودن لبيانات سرية بشأن برامج المراقبة الأميركية العام 2013، فيما ينتظر متعاقد آخر يدعى هارولد مارتن محاكمته في اتهامات بأخذ مواد سرية تابعة لوكالة الأمن القومي الأميركي إلى منزله، علماً أنه لم يلعب دوراً في القضية الأخيرة.

من جهته، علق السيناتور بن ساس، عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، في بيان رداً على تقرير "وول ستريت جورنال"، بأن التفاصيل تنذر بالخطر إذا كان ما ورد في التقرير صحيحاً، مضيفاً ان على وكالة الأمن القومي أن ترفع رأسها من الرمال وتحل مشكلة متعاقديها.

وبحسب المعلومات المتوافرة، استخدم المتعاقد برنامجاً مضاداً للفيروسات من شركة "كاسبرسكي"، وهي شركة مقرها موسكو تقرر الشهر الماضي حظر استخدام منتجاتها داخل شبكات الحكومة الأميركية للاشتباه بأنها تساعد الكرملين على عمليات التجسس. وهو ما تنفيه الشركة الرائدة في مجال الأمن الرقمي بشدة، معتبرة أنها "وجد نفسها في خضم عراك سياسي"، فيما يرى خبراء أمنيون أن مسؤولي الحكومة الروسية استغلوا ثغرات في برنامج "كاسبرسكي" لاختراق جهاز المتعاقد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها