السبت 2024/05/04

آخر تحديث: 17:15 (بيروت)

كاتب "غزة غزة" الألماني ينفي تهمة "معاداة السامية"

السبت 2024/05/04
كاتب "غزة غزة" الألماني ينفي تهمة "معاداة السامية"
طفل فلسطيني يجلس على صاروخ غير منفجر في مدينة الشيخ زايد في غزة (غيتي)
increase حجم الخط decrease
نفى المغني الألماني ديتر ديهم، كاتب قصيدة "غزة غزة"، الاتهامات بمعاداة السامية، قائلاً في تصريح لوكالة "اناضول" التركية إن "انتقاد متسبب في قتل جماعي، مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليس معاداة للسامية".

وحققت قصيدة "غزة غزة" التي كتبها ديهم، بالتعاون مع الممثل الشهير ديتر هالرفوردن، ملايين المشاهدات، وتكشف جانباً من المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة.
واتُّهم ديتر هالرفوردن، أحد فناني المسرح الرائدين في ألمانيا، بأنه "معاد للسامية" في وسائل الإعلام بسبب قصيدة ألقاها لفت فيها الانتباه إلى الأزمة الإنسانية الفلسطينية. 


وتحدث ديهم، عضو حزب اليسار، وهو مغنّ وملحن وعضو سابق في مجلس النواب الاتحادي الألماني وأنتج العديد من الأغاني الشعبية، عن قصيدة "غزة غزة" التي كتبها مع الممثل الشهير هالرفوردن (88 عاماً)، وتعرض الأخير بعدها لاستهداف بحملة إعلامية. وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يكتبان فيها شعراً عن قضية سياسية مهمة مثل غزة.

وعن القصيدة التي كتباها، قال ديهم: "التقيت بهالرفوردن قبل أسبوعين، وقال إنه يكن تعاطفاً كبيراً مع الناس في غزة، وأنه كان بشكل خاص ضد الدعاية (المؤيدة لإسرائيل) في ألمانيا، لذلك أراد أن يكتب قصيدة جميلة، وعملنا معاً". 

وأضاف: "اجتمعنا معاً من أجل الأشخاص الذين يتعرضون للعنف (بغزة)، من دون استفزاز أو دعاية مع اتباع نهج يركز على التفاصيل، وعرضتُ عليه القصيدة التي كتبتها وبمساعدته ضاعفت السطور وتطورت القصيدة من خلال تعاوننا، وهو أمر فريد بالنسبة إلينا". 

وأراد ديهم من خلال القصيدة "الوصول إلى الأشخاص الذين تأثروا بالدعاية وبالموساد والأجهزة السرية الأخرى في وسائل الإعلام (الألمانية)، من المسيحيين والليبراليين الواقعين تحت نفوذها". وأشار إلى أن "هناك نوعاً من الغالبية الصامتة التي لديها مشاعر سيئة تجاه ما يحدث في غزة، ويحاول العثور على كلمات تصل إليهم وإلى الأشخاص من خلفيات عنصرية، محاولاً الوصول إلى قلوبهم وعقولهم بالكلمات".

السياسي الألماني كشف أنه بعد نشر القصيدة، وُجهت انتقادات شديدة للممثل هالرفوردن في وسائل الإعلام الألمانية، واتهامات له بمعاداة السامية وتأييد حركة "حماس". واعتبر ديهم أن "استهداف هالرفوردن، أحد أهم وأشهر الممثلين المسرحيين في ألمانيا، يكشف عدم احترام جيل الشباب من الصحافيين، الفن وكلمات الأغاني وشخصية مثل هالرفوردن، والأهم من ذلك الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في فلسطين، لأن الصحافيين يتدربون على هذا النحو".

وأكد عدم وجود أي تعبير معاد للسامية في القصيدة، موضحاً أن "معاداة السامية هي انتقاد يهودي أو شخص سامي آخر لمجرد أنه يهودي، (واستخدام عبارات من قبيل) أنا لا أحب هذا الرجل لأن رائحة اليهود كريهة أو أن اليهود مولعون بالمال". وتابع: "عندما أقول هذا، تكون معاداة للسامية، لكن انتقاد قاتل جماعي مثل نتنياهو وهو يهودي، ليس معاداة للسامية". 

ولفت السياسي الألماني إلى وجود "ما نسبته 30% من الألمان ضد الحكومة الإسرائيلية، خصوصاً الوزيران الفاشيان في تلك الحكومة، بن غفير وسموتريتش". 

وذكر أن المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، جيان زيغلر، بعث برسالة إلى هالرفوردن تؤكد له عدم احتواء الفيديو الخاص به على أي شيء معاد للسامية أو الغرب أو شيء عنصري".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها