موظفو "روزنة" في تركيا يعلّقون إضرابهم

أصدرت كل من إدارة وموظفي راديو "روزنة" السوري المعارض، الإثنين، بياناً أعلنوا فيه فك الإضراب الذي شهده مكتب المؤسسة في مدينة غازي عنتاب في تركيا، وذلك بعد عقد جلسة حوار جدي وشفاف وديموقراطي بين الإدارة والفريق العامل في تركيا، والذي تمّ بحضور ممثل عن مركز الحريات في رابطة الصحافيين السوريين وممثل عن مجلس أمناء راديو روزنة.

وجاء في البيان "يُسجّل لروزنة أسبقيتها في خلق مناخ ديموقراطي داخل المؤسسة الإعلامية السورية من خلال الاحتجاج والإضراب وحلّه بالطرق والآليات المعمول بها دولياً و القائمة على تغليب منطق الحوار الإيجابي الذي يخدم رسالة المؤسسة في بناء إعلام سوري حر وديموقراطي، كخطوة  لترسيخ حرية التعبير عن الرأي والتي تعتبر مطلباً جوهرياً من مطالب الثورة السورية".

وتوجّه البيان بالشكر لوسائل الإعلام على "حرصها على متابعة مجريات ما حدث خلال هذا الأسبوع في راديو روزنة"، وأكّد على تماسك الإدارة و الفريق ورفضهم لكل الاتهامات الخارجة عن هدف الاحتجاج المهني البحت، والتي وجهها البعض لإذاعتنا وكادرها  أو التشكيك بنزاهتها ورسالتها"، واعداً مستمعي الإذاعة على "مواصلة الجهود لبناء منبر إعلامي حر يدعم مطالب الشعب السوري وفي مقدمتها الحرية والديموقراطية والشفافية".

وكان موظفو "روزنة" في مدينة غازي عينتاب التركية، من صحافيين وتقنيين، قد أعلنوا إضراباً مفتوحاً عن العمل، الثلاثاء الماضي، بعد قرار مفاجئ من إدارة الراديو بخفض الرواتب. ونشر المحتجون بياناً عبر وسائل التواصل الاجتماعي جاء فيه أن الإضراب بدأ بشكل داخلي غير معلن ضمن المؤسسة قبل أن يفاجأ الفريق بقرار تعسفي من المديرة التنفيذية للإذاعة لينا الشواف، يقضي بفصل فريق غازي عينتاب من العمل كاملاً.

لكن إدارة "روزنة" أصدرت عقب ذلك بياناً أكّدت فيه أنها لم تقم بفصل أي من الموظفين المضربين بعد. وجاء فيه "أن حق الإضراب هو حق مشروع ومؤشر على الروح الديموقراطية في المؤسسة. وإن الحق بالإضراب، يخضع لضوابط زمنية وإجرائية لضمانه من جهة وضمان عدم الإضرار بالمؤسسة من جهة أخرى"، واعدة بأنها ستسعى لتنظيمه في المستقبل القريب بالاستناد الى قانون الدولة التركية.