الخميس 2016/08/04

آخر تحديث: 18:34 (بيروت)

ليست المعارضة بل #المقاومة_السورية

الخميس 2016/08/04
ليست المعارضة بل #المقاومة_السورية
increase حجم الخط decrease
"لأن المعركة هي معركة شعب مع محتلين وليست بين نظام ومعارضة"، يستبدل ناشطون سوريون تسمية المعارضة السورية المتداولة منذ 2011، بتسمية بديلة هي #المقاومة_السورية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الدعوة للتسمية الجديدة أتت قبل أيام من الإعلامي فيصل القاسم، الذي كتب عبر حسابه الشخصي في "فايسبوك": "أما حان الوقت لتغيير مسمى المعارضة السورية المسلحة إلى اسم أخر يليق بتضحيات كل من رخّص دمه فداء لترابها ليصبح ‫#‏المقاومة_السورية، بعد أن باتت سوريا محتلة من قِبل المليشيات ‫الإيرانية و‫‏الروسية التي تدعم نظام ‫‏الأسد سياسياً وعسكرياً بالعتاد ومسنادة الطيران الروسي لهذه الميليشيات الذي لا يفارق سماء سوريا".

وبسرعة، تحولت التسمية إلى هاشتاغ رائج في عدد من الدول العربية، ليس فقط للترويج للفكرة الجديدة بل لمناقشة التسمية نفسها وما تحمله من هوية ومرجعية، كون "المقاومة" هي الكلمة التي تتكرر في خطاب النظام وحلفائه في محور الممانعة الكلاسيكي، ليتجدد في المجمل الجدل حول هوية المعارضة السورية اليوم بعد ست سنوات من الثورة في البلاد.

وفيما تبنى عدد كبير من الناشطين والمواقع السورية المعارضة (زمان الوصل، ..) التسمية في بث الأنباء، رأى آخرون أن التسمية ترتبط لديهم بذكريات 40 عاماً من الخديعة التي بنى عليها النظام نفسه كحام للعروبة ومدافع عن قضايا الناس وتحديداً القضية الفلسطينية، مبدين تشاؤمهم من التسمية، فيما رآها ناشطون إسلاميون تعبيراً عن علمنة الثورة وقبولاً بتسويات دولية لتهجين "الجهاد" في البلاد.

الردود الإسلامية أتت على شاكلة: "مصطلح #الجهاد_الشامي خير من #المقاومة_السورية كلمة المقاومة تقلل من شأن جهاد الأمة فلا يجب استعمال مصطلح المقاومة" وهي التغريدة التي انتشرت بنفس الصيغة عدة مرات.

بخلاف ذلك، كتب د. وليد الأيوبي: "راق لي جداً مصطلح #المقاومة_السورية لذا نرجو أن تكون هذه المقاومة حضارية بعيدة عن كل ظواهر التوحش والتغول التي شهدناها في السنوات الماضية"، فيما كتب آخر بالعامية مقللاً من أهمية التسمية نفسها مهما كانت: "سموها ما شئتم #المقاومة_السورية بطيخ بلوط لكن الثورة سرقت منذ زمن وتحولت الى حرب أهلية وإقليمية ركزوا على هدفكم وشو بدكم بزخرفة الاسماء".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها