إلى سكان المريخ .. حلب محاصرة

فقد أهالي مدينة حلب الأمل في الجنس البشري، فتوجهوا بالشكوى إلى "سكان كوكب المريخ"، ليخبروهم في صرخة مؤلمة عن حصار قوات النظام السوري وحلفائه لأكثر من 300 ألف مدني في المدينة، لليوم العشرين على التوالي من دون اي ردة فعل من المجتمع الدولي.

الصورة كانت ضمن لافتة رفعها ناشطون محليون في مظاهرة الاثنين، قبل أن تنتشر بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء محدثة أثراً مؤلماً، حيث يمكن للمتابع من خلف شاشته الإحساس بكمية القهر البشري التي تحملها الصورة، واليأس من النجاة في عالم مخيف "لا يهتم فيه أحد بما يجري " حسبما عبر المغردون في "تويتر".

وأعاد الناشطون نشر الصورة مع عبارات مثل: "عشرات آلاف المدنيين أصبحوا محاصرين في #حلب تحت رحمة الطائرات والمدافع وبدون آدنى مقومات الحياة. #حلب_محاصرة_بالكامل يا سكان المريخ ساعدونا!"، مع تحويل شعار الصورة إلى هاشتاغ "صادم" باللغتين العربية والانجليزية.

من جهته كتب المحامي والناشط الحقوقي المعارض رامي عساف عبر صفحته الشخصية في "فايسبوك": "إلى سكان المريخ: حلب محاصرة، الدير محاصرة، الغوطة محاصرة، ريف حمص الشمالي محاصر، وسوريا أصبحت سجناً للسوريين"، في وقت يطالب فيه الناشطون بفك الحصار عن عاصمة الشمال السوري من دون شروط، وفك الحصار عن مناطق أخرى في البلاد، جمعها فريق صفحة "هاشتاغ الثورة" أمس، في مقطع فيديو واحد.

بموازاة ذلك تنتشر هاشتاغات أخرى مثل "‫#‏فكوا_الحصار_عن_حلب" و"‫#‏كسر_الحصار" و"‪#‎BreakTheSieges"، وينقل عبرها الناشطون الأحداث الميدانية المتسارعة في المدينة منذ السابع من تموز/يوليو الجاري عندما قطعت قوات النظام السوري طريق الكاستيلو، وهو صلة الوصل الأخيرة مع العالم بالنسبة لأحياء حلب المعارضة، علماً أن المدينة تشهد معارك مستمرة منذ صيف العام 2012 وانقسامها إلى منطقة غربية تابعة للنظام وشرقية تتمركز فيها قوات المعارضة.