الخميس 2016/11/03

آخر تحديث: 14:51 (بيروت)

"صيادو حرية الصحافة": من الأسد والسيسي.. إلى "داعش"

الخميس 2016/11/03
"صيادو حرية الصحافة": من الأسد والسيسي.. إلى "داعش"
increase حجم الخط decrease
عبد الفتاح السيسي، بشار الأسد، رجب طيب أردوغان، ثلاثة من زعماء دول وردت أسماؤهم في القائمة المظلمة التي أصدرتها منظمة "مراسلون بلا حدود" الأربعاء، والتي تضم أشرس "صيادي حرية الصحافة" حول العالم، بمناسبة "اليوم العالمي لمكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحافيين".


تتضمن القائمة نبذة عن 35 من رؤساء الدول والسياسيين والزعماء الدينيين والميليشيات والمنظمات "التي تفرض رقابة جاثمة على الصحافيين أو تزج بهم في السجون أو تنهال عليهم بشتى أنواع التعذيب، بل ويصل الأمر حد القتل أحياناً". علماً أن الصيادين المذكورين "يعيثون فساداً في الحقل الإعلامي منذ سنوات، بل ومنذ عقود في بعض الحالات".

ومن أجل التنديد بإفلاتهم من العقاب، استعرضت المنظمة المرموقة المتخصصة في الدفاع عن حرية التعبير، سجل كل صياد من صيادي حرية الصحافة، "مسلطة الضوء على أبرز تقنياتهم في الهجوم والأسلحة التي يستخدمونها والأساليب التي يلجؤون إليها والأهداف المفضلة لديهم"، مع عرض الخطاب الرسمي المعتمد في تكميم وسائل الإعلام والمتأرجح بين التهديد والإنكار، مع "قائمة إنجازات شخصية" في مشوار القضاء على حرية الصحافة، فضلاً عن المرتبة التي تحتلها بلدانهم على جدول "التصنيف العالمي لحرية الصحافة" الذي تصدره المنظمة سنوياً.

وأشار التقرير أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "من هواة الاعتقالات الجماعية والاحتجاز التعسفي"، حيث "لا يتوانى نظامه عن اضطهاد كل من يشتبه في ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين، سواء من قريب أو من بعيد" وذلك من انتخابه العام 2014 إثر انقلاب عسكري، وقتل منذ ذلك الوقت ستة صحافيين واعتقل ما لا يقل عن 27 صحافياً للتراجع مصر إلى المرتبة 159 من أصل 180 في مؤشر حرية الصحافة للعام 2016.

أما رئيس النظام السوري بشار الأسد فليس جديداً على القائمة بل هو عضو دائم فيها منذ العام 2000 حين ورث السلطة عن والده حافظ الأسد، ليستمر في فرض سياسة ديكتاتورية تحولت إلى عنف دموي ضد المدنيين، وتحديداً الصحافيين، بعد الثورة الشعبية في البلاد عام 2011، وقتل منذ ذلك التاريخ أكثر من 200 صحافي من محترفين وغير محترفين، ومازال أكثر من 30 صحافي معتقلين في سجون النظام، علماً أن أهم أهداف الأسد هم "المدونون العلمانيون والمفكرون الأحرار" أما خطابه الرسمي فيتبع أسلوب "الوقاحة الميكيافيلية".

ومن الوافدين الجدد على القائمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي بات، حسب التقرير، يسيطر على المجموعة الإعلامية الرئيسية في البلاد، إضافة لاعتقاله أكثر من 200 صحافي وإغلاقه أكثر من 100 وسيلة إعلامية بين صحف ومجلات وقنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية، بفضل السلطة التي تحصل عليها بفرضه حالة الطوارئ خلال شهر تموز/يوليو الماضي في أعقاب الانقلاب الفاشل في البلاد.

ولا تخلو القائمة من أسماء تقليدية تعادي حرية التعبير مثل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس السوداني عمر البشير والمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وتنظيم "داعش" وحركة "طالبان" في أفغانستان وحركة الشباب الصومالية، والرئيس الكوبي راؤول كاسترو ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وبالطبع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في السياق أشار التقرير أن أساليب القمع وتقنياته تختلف من حالة إلى أخرى، فبينما يلجاً بعض "الصيادين" للتعذيب والقتل عبر أجنحة مسلحة، يفضل آخرون تقنيات الاعتقال الجماعي والاحتجاز التعسفي، بينما تستعين فئة أخرى بطرق ملتوية وماكرة لتحجيم حرية الصحافة، بحجة قوانين مكافحة الإرهاب أو توجيه تهم القدح والذم عل سبيل المثال أو حتى أساليب الخنق المادي بقطع مصادر تمويل الصحف مثلاً، مع الإشارة أن القائمة لا تتضمن كافة المنتهكين لحرية التعبير بل "تسلط الضوء على صيادي حرية الصحافة الذين تألقوا أكثر من غيرهم بين عامي 2015 و2016".


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها