جماعة انصار بيت المقدس تنفي مبايعة داعش

على وقع تواصل إخلاء السلطات المصرية قرى الشريط الحدودي مع غزة في شمال سيناء، نفت جماعة "أنصار بيت المقدس" أنباء ترددت عن مبايعتها لتنظيم "الدولة الإسلامية". وقالت الجماعة في تنويه نشرته على حسابها الرسمي في "توتير": "البيان المتداول اعلامياً، المنسوب لنا، بخصوص اعلان بيعة الجماعة لخليفة المسلمين لا يخصنا وعلى الجميع تحري الدقة والنقل عن مصادرنا الرسمية".

وكانت وكالة "رويترز"، قد نقلت بياناً نسبته للجماعة، قالت إنه إعلان مبايعتها للدولة الإسلامية، وحثّت فيه مسلمي مصر وغزة وليبيا وسائر بلاد المغرب والمشرق، على فعل المثل. والجماعة ناشطة خصوصاً في شمال سيناء، وهي نفذت العديد من الهجمات الدموية ضد مراكز قوى الأمن والجيش المصري، الذي دفع بتعزيزات جديدة إلى المنطقة حيث أعلنت حال طوارىء، في إطار الخطة الأمنية التي وضعتها الحكومة المصرية لمحاربة "الإرهاب".


ورداً على بيان الجماعة، الذي نقلته "رويترز" ونفته "أنصار بيت المقدس"، دعا القيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو مصعب المقدسي، في بيان عنونه "نصائح لمجاهدي مصر"، "الجهاديين" إلى الهجرة إلى مصر ونقل المعركة إلى وسط القاهرة، وإشغال النظام لتصبح سيناء قاعدة خلفية "لإمداد الجهاد". كما دعاهم إلى استهداف قوافل القوات المسلّحة عبر سيارات مفخّخة، واستهداف الأقباط والقضاة والاقتصاد، بالإضافة إلى قناة السويس، وقال المقدسي في البيان: "الذبح وليس الرصاص".


في المقابل، أسس عدد من أبناء القبائل البدوية في شمال سيناء، كتيبة "حركة أبناء سيناء"، لمواجهة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم أنصار بيت المقدس، عبر توفير المعلومات عن تحركاتهم للأمن المصري. في هذا السياق، أشار محافظ شمال سيناء عبد الفتاح حرحور إلى أنه بالرغم من تشابه أساليب الدولة الإسلامية مع ما يحدث في سيناء من هجمات، فإنه لا وجود للتنظيم على أراضي شبه الجزيرة.


وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات لإخلاء البيوت الواقعة في المنطقة العازلة مع غزة، تمهيداً للقضاء على الأنفاق، وأوضح أن تعويضات أهالي سيناء قد تصل إلى مليار جنيه.

وأثارت قضية "تفريغ سيناء" غضباً شعبياً لدى الشارع المصري، حيث خرجت تظاهرات ومسيرات مننددة بـ"حكم العسكر" و"بيع سيناء" ومطالبة بعودة "الشرعية". وفي هذا السياق، دعا السيسي أهالي سيناء "ألا يتركوا أحداً يتدخل للوقيعة بينهم وبين الدولة"، مشدداً على أن الأولوية لدى الحكومة هي التنمية في سيناء.