جولة مفاوضات القاهرة انتهت..أم عُلّقت للتشاور؟

وأضافت حركة حماس في بيان أن وفدها سلم الوسطاء في مصر وقطر الرد على المقترح الأخير، "حيث جرت معهم نقاشات معمقة وجادة".

وأكدت الحركة تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية وحرصها وتصميمها على "الوصول لاتفاق يلبي مطالب شعبنا الوطنية وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة وعودة النازحين وتكثيف الإغاثة وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى".
 
وتستمر مساعي الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل إقناع الطرفين باتفاق يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تمهيداً لإنهاء الحرب على قطاع غزة التي تسببت في أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.

انهيار المفاوضات
وفي السياق، قال مسؤول مطلع لوكالة "رويترز" إن مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز توجه إلى قطر لعقد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء القطري، في ظل "اقتراب محادثات غزة من الانهيار".

وأضاف المسؤول أن "قطر وأميركا تمارسان ضغوطاً قصوى على إسرائيل وحماس لمواصلة المفاوضات".

وتعثرت جهود سابقة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بسبب مطالبة حماس بتعهد إسرائيلي بإنهاء الحرب، في حين تصر إسرائيل على أن الحرب ستستمر في نهاية المطاف وتهدد باجتياح مدينة رفح التي تؤوي أكثر من مليون نازح فلسطيني، مما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن مصيرهم.
 
اجتياح رفح
وعلى الصعيد نفسه، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد، أن هناك مؤشرات على أن حركة حماس لا تريد التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع تل أبيب، وتوعد باجتياح رفح "في وقت قريب جداً"،

جاء ذلك في كلمة متلفزة لغالانت خلال تفقده لقوات الجيش الإسرائيلي في ممر "نتساريم" الذي أقامه الأخير قرب مدينة غزة.

وقال غالانت: "رصدنا مؤشرات مثيرة للقلق على أن حماس لا تنوي التوصل إلى أية صفقة لتبادل الأسرى، وهذا يعني عملية عسكرية قوية في رفح في وقت قريب جداً، وفي أماكن أخرى في مختلف أنحاء القطاع".

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وتتبنى القاهرة مقترحاً قدمته مؤخراً بشأن الصفقة، بعد تكثيف اتصالاتها مع حماس وإسرائيل بشأن نقاط خلافية بين الجانبين.

وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.