الأحد 2017/12/31

آخر تحديث: 15:52 (بيروت)

أزمة الكهرباء: استسلام شركة

الأحد 2017/12/31
أزمة الكهرباء: استسلام شركة
إنتهاء عقد نيو يُشعل أزمة المياومين (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

خرج الركن الثالث من أركان سيبة شركات مقدمي الخدمات، التي أشعلت ملف مياومي الكهرباء منذ العام 2012. فالسيبة ستقف مع بداية العام 2018 على ركنين، بعد انتهاء عقد الشركة الوطنية للخدمات الكهربائية NEU، التابعة لشركة دبّاس، مع مؤسسة كهرباء لبنان. وستستمر عقود شركتي خطيب وعلمي KVA ونزار يونس BUS.

الخروج وضع أزمة استمرارية عمل أكثر من 700 مياوم على بساط البحث الجدّي، دون إمكانية التأجيل. فعقد NEU التي تعمل في منطقتي جبل لبنان الجنوبي وجنوب لبنان، ينتهي يوم 31-12-2017، ويعني ذلك "توقف أعمال الشركة نهائياً، وفسخ عقود العمل المعقودة مع الشركة"، وفق ما جاء في بيان الشركة التي أكدت أن لا اعتراض لوزارة العمل على فسخ العقود مع المياومين، فتقرير الوزارة يعتبر ان "الصرف قانوني ومبرر".

المياومون "يتخوفون من الواقع الذي سيخلقه إنتهاء عقد الشركة"، بحسب ما تقوله مصادر المياومين لـ"المدن". فالشركة التي لم تتبلغ أي تجديد أو تمديد لعقدها مع مؤسسة الكهرباء، ستترك فراغاً قد لا يملأه حلّ سريع، يُتوقّع ان يكون عبارة عن "شركة جديدة تحل محل شركة نيو". لكن المصادر تشير إلى أن "التعاقد مع الشركة الجديدة قد يمدد أزمة المياومين، خاصة لناحية التأخر في دفع المعاشات، وعدم ضمان إستمرارية العمل"، فضلاً عن الخوف الأكبر المتمثل بفترة الفراغ الذي ستشهدها مسيرة التعاقد مع شركة جديدة، فالتعاقد، مهما كان سريعاً، "سيتطلب فترة ما بين 6 أشهر وسنة".

سيناريوهات الحل يُفترض ان تظهر بوادرها مع شروق شمس يوم الإثنين 1-1-2018. فإما ان تجد مؤسسة كهرباء لبنان حلاً ملائماً، وإما ان تساهم في تعميق الأزمة، مع الإشارة الى ان "المؤسسة تعمل على إيجاد حل، لكن التجربة خلال أعوام، لا تُطمئن المياومين".

تجدر الإشارة إلى أن شركة نيو كانت قد دخلت منذ العام 2016 في أزمة مالية، كان مؤشراّ واضحاً على عدم تمكّنها من متابعة مسيرتها ضمن الشركات مقدمي الخدمات، لكن جرعات المورفين التي كانت تقدمها التسويات بين الشركات ومؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة، أخّرت الإنهيار الى نهاية العام 2017.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها