Disconnected لماجدة شعبان... إبراز القوّة من المضحك المبكي

الساعة السابعة مساء، ينقطع التيار الكهربائي فجأة. تغرق الغرفة في ظلام حالك. أتابع بعدها كتابة فروضي المدرسية على ضوء الشمعة. كان يحلو لي مراراً حفر رسوم صغيرة فوق دوائر الشمع المتجمدة فوق أوراقي. بقيت لفترة طويلة، أخشى العتمة. الفراغ. التخلّي.
في ذلك الوقت، لم تكن الهواتف الجوالة متوافرة بعد. الترف الوحيد الذي كان متاحاً، هو خط أرضي ثابت. في بعض الأحيان كان معطلاً أو مقطوعاً.لم يكن هذا الحال من زمن بعيد. أو ربما كان. يخيل لي أحياناً أنّه في زمن آخر، في حياة أخرى.

اليوم 8 نيسان 2024، الساعة السابعة مساء، ينقطع التيار الكهربائي. أكمل كتابة هذه الكلمات تلقائياً، حيث أنه تم تشغيل المولد الكهربائي في المبنى.

ها نحن اليوم، ما زلنا نواجه الأزمات عينها، لا بل تفاقمت على مر السّنوات، مع تطور التكنولوجيا ووسائل التواصل في العالم. منفصلون رغم أننا متصلون.

في هذه البقعة من العالم، لم تتبددّ مخاوفنا، وتساؤلاتنا تتكرّر نفسها. تيار الدولة أو الموتور. الشبكة ضعيفة، الإرسال خفيف. الاتصال مقطوع، الصراف الآلي خارج الخدمة..
تقول الفنانة: "أحاول من خلال معرضي الجديد إبراز القوّة التي نخلقها من تحديات مستمرة، من الوضع المضحك المبكي الذي بقينا عليه".

تتخلل المعرض حفلة توقيع كتاب الفنانة الجديد "وج وقفا".