الأربعاء 2017/02/22

آخر تحديث: 10:16 (بيروت)

مثقفون سوريون يطالبون الأمم المتحدة بإغلاق سجن صيدنايا

الأربعاء 2017/02/22
مثقفون سوريون يطالبون الأمم المتحدة بإغلاق سجن صيدنايا
رسم: حسن بليبل
increase حجم الخط decrease
في العشرين من الشهر الجاري، أرسلت مجموعة كبيرة من المثقفين السوريين رسالة الى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة تدين الجرائم التي تم ارتكابها في سجن النظام في صيدنايا وتطالب بإغلاقه، واحالة المسؤولين إلى محكمة الجنايات الدولية.

ووقّع على الرسالة شخصيات سورية قديرة منها الباحث أحمد البرقاوي والفنان رسام الكاريكاتور علي فرزات. ومن الكتاّب السوريين فاروق مردم بيك ومصطفى خليفة وياسين الحاج صالح وإبراهيم الجبين وراتب شعبو. ومن الفنانين السوريين فارس الحلو وعبد الحكيم قطيفان ومي اسكاف والشاعر نوري الجراح والشاعرة عائشة أرناؤوط والملحن سميح شقير. كما وقّع الرسالة من الباحثين والمفكرين الدكتور برهان غليون والدكتور حازم نهار وكذلك الدكتورة فداء حوراني والدكتورة بسمة القضماني وغيرهم عدد كبير من الأسماء، حتى بلغ عدد أوائل الموقعين من المثقفين والاعلاميين والكتّاب والباحثين الجامعيين والأطباء والقانونيين وأعضاء منظمات المجتمع المدني، حوالى مئتي اسم. في حين وصلت لائحة التواقيع المفتوحة الى سبعمئة اسم كما يستمر جمع التواقيع على هذه الرسالة وسترسل اللوائح بشكل متتالي الى الأمم المتحدة. وجاء تحرير الرسالة والتنسيق لها بمبادرة من مجموعة من السوريين منهم الدكتورة سميرة مبيض والأستاذ محمد الرومي والأستاذ علي رحمون وتضمن نصّها:
إلى السيد أنطونيو غوتيريس، أمين عام منظمة الأمم المتحدة
كان على الصور الموثقة في شهر آب/أغسطس 2013 في ملف قيصر، والتي تكشف عن 7600 ضحية قُتلت بطريقة ممنهجة في سجون النظام السوري، أن تكفي بحد ذاتها لإدانة بشار الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

لقد وُضِعَ ملف قيصر في متناول الرأي العام العالمي منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، بَيْدَ أن عمليات القتل مازالت مستمرة في سجون الأسد، والمغلقة في وجه مؤسسات حقوق الإنسان والمراقبين الدوليين.

واليوم، ها هي منظمة العفو الدولية تنشر في شباط/فبراير 2017، تقريراً جديداً يؤكد آلاف الحالات من التعذيب والتجويع والقتل في سجن صيدنايا، ويشهد على إبادة تتصف بعنف ووحشية لا يمكن تحمّلها، بينما ما زال المجتمع الدولي يعترف بشرعية هذا النظام الذي يقتل شعبه تحت مسمى الجمهورية العربية السورية.

ليس للمعتقلين في سجون نظام الأسد أي صوت، وعليه فإن من مسؤوليتنا الوطنية كمثقفين سوريين أن نكون صوتهم المسموع، ومن مسؤوليتكم تجاه الإنسانية أن تعملوا لوضع نهاية  للعنف المفرط لهذا النظام المتوحش.

وبناء على تلك الوقائع، فإننا، نحن الموقعين، نتقدم إلى السيد أمين عام الأمم المتحدة، بالمطالب التالية:
تجريم كافة الأفراد المسؤولين عن تلك الجرائم المرتكبة في السجون السورية، وبشكل علنيّ.
دعوة مجلس الأمن إلى إصدار أمر بإغلاق المسلخ البشري المسمى بسجن صيدنايا، والإحالة إلى محكمة الجنايات الدولية.

العمل من أجل إنقاذ المعتقلين الذين مازالوا على قيد الحياة وحمايتهم من مصيرِ مأساويّ كان قد أودى بحياة رفاقهم في سجن صيدنايا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها