الإثنين 2017/01/09

آخر تحديث: 15:18 (بيروت)

"لا لا لاند" يكتسح "غولدن غلوب".. وترامب الأكثر تقريعاً

الإثنين 2017/01/09
"لا لا لاند" يكتسح "غولدن غلوب".. وترامب الأكثر تقريعاً
ميريل ستريب لترامب: إن طردتَ الأجانب من هوليوود، لن يبقى لك ما تشاهده سوى كرة القدم
increase حجم الخط decrease
وجهت النجمة الأميركية ميريل ستريب(67 عاما) رسالة قوية مشحونة بالدموع إلى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، هاجمته فيها بسبب مواقفه من المهاجرين والصحافة وهوليوود. وقالت خلال تسلمها جائزة "غولدن غلوب" عن مجمل أعمالها، إن ترامب كسر قلبها بمحاكاته بسخرية لصحافي معوق أثناء حملته الانتخابية. وأضافت ستريب: "كان هناك أداء واحد هذا العام أصابني بالذهول.. غرز مخالبه في قلبي. ليس لأنه أداء جيد. كانت تلك اللحظة التي قام فيها ذلك الشخص الذي يسعى للوصول إلى أكثر المقاعد احتراماً في بلادنا بتقليد صحافي معوق".

وكلام ستريب يشير إلى واقعة العام 2015، وسط حشد في ساوث كارولاينا، عندما أشاح ترامب بذراعيه وغير نبرة صوته، مقلداً الصحافي سيرج كوفاليسكي من صحيفة "نيويورك تايمز" الذي يعاني إعاقة حركية. ونفى ترامب بعد ذلك أن يكون سخر من الصحافي.

وذكرت ستريب "إن ممثلاً مثل رايان جوسلينج الفائز بجائزة أفضل ممثل لفيلم موسيقي، وممثل صاعد مثل ديف باتل ذي الأصول الكينية وهو بريطاني الجنسية نشأ في تازمانيا ويؤدي معظم أدواره في هوليوود كشخص هندي، لا يمكن أن يطردهم أحد ويبعدهم عن الولايات المتحدة". وصمت الجمهور في ذهول أثناء إلقاء ستريب لكلمتها. وصفق الجمهور عندما قالت "هوليوود تمتلئ بالأجانب... إذا طردتهم جميعاً لن تجد ما تشاهده سوى كرة القدم، والفنون القتالية المختلطة، وهي ليست فناً في الواقع".


وفي اتصال هاتفي قصير مع "نيويورك تايمز"، قال ترامب إنه "لا يدهشه" أن يتعرض للهجوم من "شخصيات سينمائية ليبرالية". وأضاف أنه لم يشاهد كلمة ستريب أو حفلة تسليم جوائز "غولدن غلوب" لكنه وصف الممثلة بأنها "من محبي هيلاري" في إشارة إلى منافسته في الانتخابات هيلاري كلينتون.

ويتبنى ترامب، المقرر أن يتسلم السلطة يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري، سياسة متشددة تجاه المهاجرين اعتبرت حجر الزاوية في حملته الانتخابية.

نتائج "غولدن غلوب"

هيمن الفيلم الغنائي الاستعراضي الأميركي "لالا لاند" على حفلة "غولدن غلوب" مساء أمس الأحد في لوس انجليس، حاصداً سبع جوائز، وهو رقم قياسي، ويتيح للفيلم أن يشق طريقه بقوة نحو جوائز الأوسكار، الشهر المقبل، علماً أن الفيلم أراده داميان شازيل، تحية الى عصر هوليوود الذهبي.

وقالت بطلة الفيلم، إيما ستون، التي فازت بجائزة أفضل ممثلة في دور كوميدي أو غنائي/استعراضي: "هذا فيلم للحالمين". وتقوم في الفيلم بدور الممثلة المبتدئة "ميا". وأضافت: "أظن أن الأمل والإبداع هما من اهم الامور في العالم. وهذا ما يقوم عليه هذا الفيلم".

اما بطل الفيلم راين غوسلينغ، الذي يؤدي دور عازف البيانو "سيباستيان"، فقد فاز بجائزة أفضل ممثل في فيلم كوميدي، في حين حصد المخرج شازيل جائزتي أفضل مخرج وأفضل سيناريو. وحقق الفيلم كذلك جائزة أفضل موسيقى أصلية وأفضل أغنية عن "سيتي اوف ستارز". وحقق الفيلم بذلك عدداً قياسياً من الجوائز، إذ كان الرقم القياسي قبله لفيلمي "وان فلو اوفير ذي كوكوز نيست" (1975) و"ميدنايت اكسبرس" (1978) مع ست جوائز. وعند تسلمه جائزته، أشاد غوسلينغ بشريكة حياته ايفا مينديس. وقال: "سأحاول أن أشكر شخصاً بطريقة مناسبة، فعندما كنت أغني وأرقص وأعزف البيانو وأمرّ بواحدة من أجمل تجاربي في التمثيل، كانت شريكتي تربي ابنتنا فيما هي حامل بالثانية، وتحاول أن تساعد شقيقها في معركته ضد السرطان".

ويروي الفيلم قصة عازف بيانو جاز مكافح، يقع في حب "ميا"، وهي ممثلة طموحة في لوس أنجليس في العصر الحديث، فيما يحاول جذب اهتمام الناس من الشباب والكبار إلى موسيقى الجاز التقليدية، وتأمل "ميا" أن تنال فرصة عمل في التمثيل.

وفاز كايسي أفليك بجائزة أفضل ممثل في دور درامي عن دوره في فيلم "مانشستر باي ذي سي" لكينيث لونرغان. الا أن الفيلم لم يفز بجائزة أفضل فيلم، والتي كانت من نصيب "مونلايت" لباري جينينكز.

وكان أفليك، وهو الشقيق الاصغر لبين أفليك، الأوفر حظاً للفوز وقد حرص على شكر المخرج، وقال: "ليس لدي متسع من الوقت لأقول ما ينبغي قوله، يكفي أن أقول أني أحبك وأنت جميل، أنت كنز لنا جميعاً نحن محبي الأفلام والعاملين في الأفلام".

وكانت جائزة أفضل فيلم، المكافأة الوحيدة التي نالها "مونلايت"، رغم أنه كان مرشحاً في ست فئات. ويروي قصة رجل أسود مثلي الجنس، يحاول أن يجد هويته ويحقق مكاناً له في حي صعب في ميامي، حيث ترعرع. وقد تغلب الفيلم على "هاكسو ريدج" لميل غيبسون، و"هيل أور هاي ووتر" لديفيد ماكينزي، و"لايون" لغارث ديفيس، و"مانشستر باي ذي سي" لكينيث لونرغان.

وحصلت مفاجأة أيضاً في فئة افضل ممثلة في دور درامي، إذ كان يتوقع فوز ناتالي بورتمان بالجائزة عن دور جاكي كينيدي في فيلم "جاكي"، إلا أن الجائزة كانت من نصيب الفرنسية ايزابيل اوبير (63 عاما) عن دور امرأة تتعرض للاغتصاب في فيلم "إيل" الفرنسي.

وفي مفاجأة اخرى فاز "إيل"، بجائزة أفضل فيلم أجنبي، فيما كان الأوفر حظاً للفوز هو "توني إردمان" الألماني-النمسوي. وقال مخرج فيلم "إيل"، بول فيرهوفن، لإيزابيل أوبير: "كان العمل معك رائعاً، انت رائعة. أحبك أحبك أحبك".

وعند تسلمها الجائزة، شكرت أوبير المخرج بحرارة "لأنك تركتني أكون ما أنا عليه". وقالت للمصوتين على الجائزة، "شكراً لأنكم جعلتموني أفوز في فيلم فرنسي أخرجه هولندي، هنا في الولايات المتحدة". وأضافت: "في هذه الصالة أشخاص من حول العالم، من الصين، من أميركا، من أوروبا. لا تتوقعوا من السينما أن تقيم الجدران والحدود"، وذلك في رسالة مباشرة الى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي وعد ببناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وفازت فايولا ديفيس بجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي عن "فنسيز"، وهو اقتباس سينمائي لمسرحية اوغست ويلسون.

وعلى صعيد التلفزيون، فاز "ذي بيبول فيرسيس او جاي سيمبسون: اميريكن كرايم ستوري" بجائزتي أفضل مسلسل قصير أو فيلم تلفزيوني، وأفضل ممثلة لساره بولسون لتأديتها دور المدعية العامة مارسيا كلارك.

وفاز المسلسل الدرامي "ذي نايت ماناجر" بثلاث جوائز في مجال التمثيل، لتوم هيدلستون وهيو لوري واوليفيا كولمان.

وحصد مسلسل "ذي كراون" الجديد من "نتفليكس"، حول العائلة المالكة في بريطانيا، جائزة أفضل مسلسل درامي وأفضل ممثلة لكلير فوي التي تقوم بدور الملكة اليزابيث الثانية في صباها. وقالت الممثلة البريطانية (32 عاماً) انها تريد شكر "نساء رائعات" من بينهن الملكة التي أشادت بحكمها المستمر منذ اكثر من ستين عاماً. وقالت: "أظن أن العالم سيكون افضل مع عدد أكبر من النساء على قمته".

وفاز مسلسل "أتلانتا"، من تأليف الممثل دونالد غلوفر، بجائزة أفضل مسلسل كوميدي. وفاز غلوفر، الذي سيمثل في الجزء المقبل من سلسلة "ستار وورز"، بجائزة أفضل ممثل.

وكانت الانتخابات الرئاسية الاميركية حاضرة بقوة في الحفل الذي اقيم في فندق "بيفرلي هيلتون" مع كلمات تدعو الى التسامح والوحدة، فيما كان دونالد ترامب "نجم" التقريع الذي ورد في كلمات ألقاها فنانون وفائزون، بل أيقونات هوليوودية. فوجّه مقدم الحفلة، الفكاهي جيمي فالون، أيضاً سهامه الى دونالد ترامب: "هذه حفلة غولدن غلوب، وهي من الأماكن القليلة في الولايات المتحدة حيث ما زلنا نحتفي بالتصويت الشعبي"، في إشارة الى ان هيلاري كلينتون هي التي فازت بالتصويت الشعبي وليس دونالد ترامب.

وللمرة الأولى، بُثّ مرور النجوم على السجادة الحمراء عبر "تويتر".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها