بعد حُكم البراءة.. الاستئناف لحبس الروائي أحمد ناجي سنتين!

فقد قضت محكمة مستأنف بولاق أبوالعلا، المنعقدة بمحكمة شمال القاهرة في العباسية، برئاسة المستشار مرتضى الدسوقي، بقبول الاستئناف المقدم من النيابة العامة على براءة أحمد ناجي، الصحافي في جريدة «أخبار الأدب»، وطارق الطاهر، رئيس تحرير الجريدة، لاتهامهما «بنشر مواد أدبية تخدش الحياء العام وتنال من قيم المجتمع»، وحكمت بحبس الأول سنتين، وتغريم الثاني 10 آلاف جنيه.

وكانت محكمة جنح بولاق أبوالعلا، برئاسة إيهاب الراهب، قضت في كانون الثاني يناير الماضي ببراءة ناجي من تهمة خدش الحياء العام، وطارق الطاهر، بتهمة التقصير في مهام عمله.

وأمر المستشار أحمد فاروق، رئيس نيابة بولاق أبوالعلا، بإحالة أحمد ناجي، وطارق الطاهر، إلى محكمة الجنايات بتهمة نشر وكتابة مقال جنسي خادش للحياء، وذلك بعد نشر فصل من رواية ناجي «استخدام الحياة» في العدد رقم 1097 من جريدة أخبار الأدب، والتي تصدر عن مؤسسة أخبار اليوم في آب أغسطس 2014.

وجاء في أمر الإحالة «أنه بسبب نشر المتهم مادة كتابية نفث فيها شهوة فانية ولذة زائلة وأجّر عقله وقلمه لتوجه خبيث حمل انتهاكًا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق والإغراء بالعُهر خروجًا على عاطفة الحياء وعن المُثل العامة المصطلح عليها فولدت سفاحًا مشاهد صورت اجتماع الجنسين جهرة"..

كما أضافت النيابة في أمر إحالتها «وما لبث المتهم أن ينشر سموم قلمه برواية أو مقال حتى وقعت تحت أيدي القاصي قبل الداني والقاصر والبالغ فأضحى كالذباب لا يرى إلا القاذورات فيسلط عليها الأضواء والكاميرات حتى عمّت الفوضى وانتشرت النار في الهشيم"..

يذكر أن "استخدام الحياة" تنتقل عبر ثلاثة أزمنة تبدأ من الزمن الحالي، حيث بسام بهجت يتخبَّط داخل شبكة عنكبوتية من الإحباط والفشل العاطفي، يحاول خلق عالم صغير كفقاعة داخل قذارة القاهرة، لكنه يستيقظ على دعوة للغداء تنقلنا للماضي، حيث بسام نقطة صراع بين ورثة "الصنعة" من تلامذة فليمون.

والسؤال هل مجرد كلمة سوقية شعبية تستحق كل هذه الصلافة؟ هل ما يجري هو عملية انتقام أم تطبيق قوانين؟ ماذا لو عادت المحكمة الى الكتب التراثية؟