السبت 2015/07/04

آخر تحديث: 15:03 (بيروت)

الماراثون النووي في أيامه الأخيرة: بوادر تنازلات إيرانية

السبت 2015/07/04
الماراثون النووي في أيامه الأخيرة: بوادر تنازلات إيرانية
إيران ستوافق على نظام "للدخول بضوابط" الى مواقعها النووية والعسكرية (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
تدخل المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة دول "5+1" في جولتها الحاسمة، على بُعد 4 أيام من المهلة النهائية التي وضعها المتفاوضون من أجل التوصل إلى "اتفاق تاريخي" حول البرنامج النووي الإيراني، وسط رسائل إيجابية صادرة من واشنطن وطهران وموسكو، حيث رأى وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، أن الأطراف المتفاوضة لم تكن يوماً أقرب من التوصل إلى الاتفاق المنتظر، في حين أوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن "أكثر من 90 في المئة من نص الاتفاق إكتمل".

وشهد ليل الجمعة-السبت جلسة مفاوضات بين مسؤولين أميركيين وأوروبيين وإيرانيين، استمرت ست ساعات وانتهت في الثالثة فجراً، مع ظهور بوادر توصل إلى تسوية حول زيارة المواقع الإيرانية لمراقبة الالتزام بأي اتفاق مستقبلي، وهي تُعدّ من أبرز البنود تعقيداً. كما بدأ يتكشف "حلّ وسط" حول مخزونات إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب، مع تلميح إلى تراجع طهران عن رفضها شحن معظم مخزونها إلى خارج البلاد.

وكشف مسوؤل إيراني كبير مشارك في مفاوضات فيينا، إن بلاده ستنضم الى نظام للتفتيش تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق"البروتوكول الإضافي"، وسيطبق مؤقتاً في أولى مراحل تنفيذ الاتفاق، على أن يصدّق عليه البرلمان الإيراني في وقت لاحق. ويسمح هذا البروتوكول للمفتشين بزيارات أوسع للمواقع المشتبه في أنها تشهد أنشطة نووية.

وقال المسؤول الإيراني إنه من الممكن أن توافق إيران أيضاً على نظام "للدخول بضوابط"، يكون محدوداً بشدة "من أجل حماية الأسرار العسكرية والصناعية المشروعة، إلى المواقع العسكرية ذات الصلة".

وكان ظريف قد قال في وقت سابق، من فيينا، إن بلاده مستعدّة "لفتح آفاق جديدة لمواجهة التحديات الكبيرة والمشتركة". وأضاف "إن التهديد المشترك اليوم هو تصاعد الخطر المستشري للتطرف العنيف والهمجية"، معتبراً أنه "لمواجهة هذا التحدي الجديد، هناك حاجة ماسة لانتهاج مقاربات جديدة"، فيما أثنى وزير الخارجية الأميركية جون كيري على "الجهود الصادقة" التي تبذلها الأطراف للتوصل إلى اتفاق، مؤكداً إحراز بعض التقدم، بالرغم من وجود "بعض المسائل الصعبة".

ومع اقتراب انقضاء المهلة النهائية، سرّب مسؤول أميركي إمكان تمديد المحادثات النووية إلى ما بعد 7 من الشهر الحالي، "إذا كان المفاوضون على وشك إبرام اتفاق". لكن هذه الأنباء تأتي في وقت استبعد فيه نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أي تمديد جديد للمفاوضات، واصفاً الأمر بأنه "مستثنى تماماً". وأشار ريابكوف إلى أن المشاركين في المفاوضات لا يبحثون عن سيناريوهات قد تظهر إذا ما تمكنت طهران والسداسية من عقد الصفقة النووية قبل السقف الزمني، وقال "ينطلق الجميع من أننا سنتمكن من تحقيق ذلك".

ولفت ريابكوف إلى أن مسألة رفع العقوبات المفروضة على إيران ترتبط بخطوات تتخذها في مجال الطاقة الذرية، والتي ترصدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كاشفاً عن أن الأطراف المفاوضة "تملك خطة معقدة تحدد ممارساتها" عقب يوم التوقيع على الاتفاق النهائي.

في السياق، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، إنه يمكن للوكالة إصدار تقرير يوضّح المسائل المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة السابقة لبرنامج طهران النووي، بحلول نهاية العام، إذا تعاونت طهران. وتشكّل هذه النقطة ركيزة من ركائز الاتفاق النووي إذ تشترطه الدول الغربية لتخفيف بعض العقوبات عن طهران.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها