الأربعاء 2015/11/25

آخر تحديث: 20:23 (بيروت)

ليس لحطام المروحية الروسية من يلمّه..

الأربعاء 2015/11/25
ليس لحطام المروحية الروسية من يلمّه..
من قوافل العائلات التركمانية الهاربة، من القصف الروسي والسوري النظامي، إلى مخيم "يمادي" عند الحدود التركية (غيتي)
increase حجم الخط decrease
حاولت قوات النظام والمليشيات المقاتلة معها، صباح الأربعاء، التقدم في محيط جبل النوبة من أجل الوصول الى حطام الطائرة المروحية التي دمرتها الفرقة الأولى الساحلية بصاروخ مضاد للدروع، الثلاثاء،عقب هبوطها على خط الاشتباك الناري بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام.

وصدّت المعارضة المسلحة، الهجوم، في جبل النوبة القريب من طريق حلب-دمشق الدولي، حسبما أكد لـ"المدن" قائد العمليات في الفرقة الساحلية الأولى، النقيب محمد باجيكو. وأضاف: "يقوم الطيران الحربي الروسي منذ الصباح الباكر بقصف جبلي التركمان والأكراد، وتحاول قوات النظام والمليشيات التقدم تحت غطاء القصف الجوي الروسي". وعن كيفية تدمير الطائرة المروحية بعد هبوطها قال باجيكو إن "مروحيتين روسيتين من نوع Mi كانتا تطيران على علو منخفط فوق الأشجار بين منطقتي الزويك والكوم اللتين تعتبران خطي اشتباك. وحطت إحدى المروحيتين على الأرض، ونزلت منها عناصر من مشاة البحرية لمحاولة البحث عن الطيار، وخلال نزولهما استهدفت سرية "مضاد الدبابات"، المروحية، بصاروخ "تاو"، ما أسفر عن تدميرها بشكل كامل".

من جهتها، تحاول قوات النظام فتح ثغرة للتقدم باتجاه مصيف سلمى، فحاولت السيطرة على نقاط عديدة في مركشيلة. وتأتي هذه المحاولة بعدما تقدم النظام في عدد من النقاط في محيط جب الأحمر شرقي قمة النبي يونس.

وقصفت المقاتلات الروسية، الأربعاء، منطقة جبل زاهية (المتاخمة للحدود السورية التركية) في جبل التركمان.

وقصفت القاذفات الروسية مقراً للواء العاديات، في الفرقة الساحلية الأولى، ما خلّف دماراً في البناء والعتاد من دون سقوط ضحايا.

من جهتها، دفعت تركيا بمزيد من القوات البرية الى حدودها في ولاية هاتاي، الملاصقة لجبل التركمان في ريف اللاذقية، حيث تحتدم المعارك بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام.

مصدر من المعارضة المسلحة، رفض ذكر اسمه، قال في حديث لـ"المدن" إن روسيا تحاول السيطرة على نقاط في جبل التركمان، كردٍّ على تدمير تركيا للقاذفة من نوع سوخوي -24 ومقتل قائد القاذفة. ونفى المصدر نفسه ما تم تناقله عبر وسائط التواصل الاجتماعي عن مكان جثة الطيار الروسي، كما نفى أن تكون جثته لدى جبهة "النصرة" وقال: "هذه إشاعات تروّجها روسيا والنظام لتبرير عملياتها في جبل التركمان، فجبهة النصرة غير موجودة في المنطقة، وجثة الطيار في مكان آمن لدى الفرقة الثانية الساحلية في جبل التركمان".

وكانت الفرقة الثانية الساحلية نقلت جثة الرائد روميانتسيف سيرغي ألكساندروفيتش، بعدما سقط ميتاً إثر استهدافه وهو في السماء. وبث المكتب الإعلامي في اللواء العاشر في الساحل، وجبهة الشام - قطاع الساحل، شريطاً مصوراً يظهر فيه الطيار بعد سقوطه ومظلته الى الأرض، لتقوم الفرقة الثانية الساحلية بنقله قبل وصول المروحيات المقاتلة الى المكان.

وذكرت صفحات موالية للنظام السوري بأن مليشيا "صقور الصحراء" سحبت طاقم المروحية التي فجّرها "إرهابيون" بصاروخ تاو. وبثت صوراً لسبعة جنود روس تابعين لمشاة البحرية الروسية بعد إخلائهم من منطقة الاشتباك مع المعارضة. في حين لم تبث روسيا أي صور للكابتن قسطنطين مورتين، الطيار الثاني الذي نجا من  تحطم قاذفة السوخوي -24، واكتفت قناة "روسيا اليوم" بالقول أن مورتين بخير، وذلك نقلاً عن أحد زملائه في قاعدة حميميم الجوية قرب القرداحة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها