الخميس 2014/08/28

آخر تحديث: 15:27 (بيروت)

واشنطن تبحث عن حلفاء.. وباريس لا تعتبر الاسد شريكا

الخميس 2014/08/28
واشنطن تبحث عن حلفاء.. وباريس لا تعتبر الاسد شريكا
أولاند: الأسد حليف الجهاديين، ولا يمكن الاختيار بين نظامين همجيين (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الخميس، إن قوات المعارضة السورية التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية، يجب أن تلقى دعم الغرب. وأوضح قائلاً: "حتى يحارب المجتمع الدولي الدولة الإسلامية، عليه أن يسلح قوات المعارضة التي تحارب" التنظيم. وتابع "نحتاج إلى تحالف كبير. لكن دعونا نكون واضحين. الأسد ليس شريكاً في الحرب ضد الإرهاب"، ووصفه بأنه حليف الجهاديين، وقال إنه لا يمكن الاختيار بين نظامين همجيين. وأعلنت فرنسا الأسبوع الماضي أنها قدمت أسلحة لقوات معارضة سورية "معتدلة"، لكن دبلوماسيين قالوا إن هناك خلافات في الرأي بين باريس وواشطن بشأن تقديم مزيد من الدعم مستقبلاً، مع تصاعد جهود محاربة الدولة الإسلامية في سوريا.

من جهة أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء، إن البعثة المشتركة للمنظمة الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تشرف على تدمير مخزونات سوريا من الغاز السام، سيتم حلها في 30 أيلول/سبتمبر. ووجه الأمين العام للأمم المتحدة رسالة إلى السفير البريطاني رئيس مجلس الأمن الدولي، يقول فيها إنه مع اكتمال الجزء الأكبر من مهمة التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية، فإنه سيتم حل البعثة المشتركة الشهر القادم. وأضاف بان "سيتم وضع ترتيبات لاحقة لذلك الموعد لضمان عملية انتقال سلس". ولم يسهب في التفاصيل المتعلقة بالترتيبات التي لا تزال في طور الاعداد.

وقال بان إنه الى حين التخلص من برنامج الأسلحة الكيماوية السورية بالكامل، فإنه سيواصل استخدام سلطته لمراقبة الامتثال لقرار أصدره مجلس الأمن العام الماضي، يطالب بالتخلص من كل مخزونات الغازات السامة السورية ومنشآت الانتاج. وذلك بعد تقرير دولي حديث اتهم النظام السوري باستخدام غاز الكلور في ثمان حالات في نيسان/إبريل الماضي، في قصف مواقع المعارضة. وأوضح بان أن المفاوضات لا تزال جارية مع منظمة الأسلحة الكيميائية وسوريا بشأن الترتيبات المتعلقة بتدمير ما تبقى من منشآت انتاج الأسلحة الكيماوية وعددها 12 منشأة.

وكان مسؤولون في الإدارة الأميركية قد قالوا الأربعاء، إن الولايات المتحدة تكثف مساعيها لبناء حملة دولية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، في العراق وسوريا، بما في ذلك تجنيد شركاء لاحتمال القيام بعمل عسكري مشترك. وأضاف المسؤولون الأميركيون أن بريطانيا وأستراليا مرشحتان محتملتان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "نعمل مع شركائنا ونسأل كيف سيكون بمقدورهم المساهمة. ثمة وسائل للمساهمة: انسانية وعسكرية ومخابراتية ودبلوماسية". وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة قد تتحرك بمفردها إذا دعت الضرورة ضد المتشددين. واجتمع مسؤولون كبار في البيت الأريض هذا الأسبوع، لبحث استراتيجية لتوسيع الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية، بما في ذلك إمكانية شن ضربات جوية على معقل المتشددين في سوريا. ويأتي ذلك بعد أن حذّر النظام السوري من أن تنفيذ أي ضربات دون موافقة دمشق، سيعتبر عملاً عدوانياً، وهو ما يحتمل أن يضع أي تحالف تقوده الولايات المتحدة في صراع أوسع نطاقاً مع سوريا.
increase حجم الخط decrease