الإثنين 2014/09/29

آخر تحديث: 18:47 (بيروت)

لماذا اخرجت ايران زعيم شبكة خراسان من سجونها ؟

الإثنين 2014/09/29
لماذا اخرجت ايران زعيم شبكة خراسان من سجونها ؟
زعيم شبكة خرسان كان في إيران حتى العام الماضي. كيف انتهى به المطاف في سوريا؟ (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
اتهم المحلل السياسي الأميركي مايكل ويس، الكاتب والمحلل في مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومعه إيران بلعب لعبة مزدوجة عبر السماح بنمو الحركات المتشددة من أجل دفع الغرب إلى محاربتها والدخول في حلف معه. وقال ويس "منذ اليوم الأول للأحداث بسوريا، وعندما كان الأمر مجرد تظاهرات سلمية، كان الأسد يصف المتظاهرين بأنهم مجموعة من الإرهابيين الذين تمولهم قطر والسعودية وأميركا، والخطة كانت لعب دور مشعل الحرائق، ومن ثم لعب دور رجل الإطفاء عندما يقرر الجميع إخماد النيران، هذه هي استراتيجيته".

وقال ويس إن الغرب والولايات المتحدة في مقدمته، باتا بموقع "حليف الأمر الواقع" للنظام السوري عبر قصف التنظيمات الإسلامية. وأوضح قائلاً "أخشى أننا نساعده بطريقة غير مباشرة، لقد أكدنا على أننا لا ننسق معه ولا نحصل على موافقته، ولكن خلال الأيام الماضية، رأينا مسؤولين سوريين يشيدون بخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، ويعتبرون أنفسهم شركاء لأميركا بمكافحة الإرهاب. والمشكلة الثانية أننا ننسق مع الحكومة العراقية التي تخضع بشكل شبه كامل لسيطرة النظام الإيراني، والأخير هو الحليف الأول لبشار الأسد في المنطقة". وتابع ويس بالقول: "في اليوم الذي بدأت فيه عمليات القصف في سوريا كان الأسد يستقبل مستشار الأمن القومي العراقي في دمشق، وكانت هناك مباحثات حول الأوضاع وبعض التنسيق المشترك، وقد أعلن الأسد نفسه عن الاستعداد للمساعدة بكل ما يفيد في محاربة الإرهاب، وبالتالي أعتقد أن هناك شكلاً من أشكال التحالف بحكم الأمر الواقع".

وتساءل ويس عن الأسرار التي تربط النظام الإيراني بقائد شبكة خراسان، قائلاً "ما نعرفه نحن عن حقيقة الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط ضبابي تماماً، فلنأخذ على سبيل المثال جماعة شبكة خراسان، لقد كان زعيم تلك الشبكة (محسن الفضلي) في إيران حتى العام الماضي، وكان الإيرانيون يزعمون أنه قيد الإقامة الجبرية، والسؤال هنا: لماذا أفرجوا عنه؟ وكيف انتهى به المطاف في سوريا؟". وأضاف "إيران هي الحليف الأول للأسد، وما من شك لدي بأن دمشق تلعب لعبة مزدوجة هنا، فداعش مثلا يبيع النفط الذي يستولي عليه، لنظام الأسد نفسه".
increase حجم الخط decrease