الجمعة 2015/10/16

آخر تحديث: 20:49 (بيروت)

موسكو تحذّر دولاً إقليمية من تزويد "الإرهابيين" بمضادات طائرات

الجمعة 2015/10/16
موسكو تحذّر دولاً إقليمية من تزويد "الإرهابيين" بمضادات طائرات
صورة للطائرة التي أعلنت أنقرة عن إسقاطها (الأناضول)
increase حجم الخط decrease

قالت هيئة الأركان الروسية، الجمعة، إن الغارات الروسية خلال الأسبوع الأخير قد أدت الى تغيير جذري في  الوضع داخل سوريا. وذكر رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان العامة الروسية  الجنرال أندريه كارتابولوف، في مؤتمر صحافي للملحقين العسكريين والصحافيين الأجانب، إن الطيران الحربي الروسي دمر "456 منشأة للإرهابيين"، وخلال الأسبوع الأخير دمرت "46 مراكزاً للقيادة والاتصال، و6 ورشات لصناعة المتفجرات، و22 مخزناً للوقود، و272 من معسكرات وتجمعات المسلحين".

وبيّن كارتابولوف أن القوات الجوية الروسية نفذت منذ بدء عملياتها في30 سبتمبر/أيلول، وإلى الآن 669 طلعة جوية، منها 115 طلعة ليلية، موضحاً أن 394 طلعة نفذت خلال الأسبوع الأخير فقط.


من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون مكافحة الإرهاب أوليغ سيرومولوتوف، إن محاولة إرسال "أسلحة للإرهابين" بما فيها "الصواريخ المحمولة على الكتف" تعتبر مساعدة مباشرة لهم لن تقبل بها موسكو. ولفت إلى أنه "لم تسجل حتى الآن أي وسائل دفاع جوي لدى الإرهابيين، إلا أنه توجد دلائل تشير الى محاولة الإرهابيين الحصول على منظومات صواريخ جوية متنقلة (محمولة على الكتف) غربية الصنع في الدول الإقليمية المجاورة (لسوريا)". واعتبر سيرومولوتوف أن "توريد هذه المنظومات لأي من المجموعات الإرهابية في سوريا سيعني أن الدولة التي فعلت ذلك، وقفت عملياً إلى جانب الإرهاب الدولي، مع كل العواقب المترتبة على ذلك، وأريد أن يتم الاستماع الى ذلك كتحذير جدي".


وكانت أنقرة قد أعلنت عن إسقاط طائرة مجهولة، انتهكت مجالها الجو بالقرب من الحدود الجنوبية مع سوريا. وذكر بيان صادر عن قيادة الأركان التركية أن الطائرة من دون طيار، ولم يعرف نوعها أو جنسيتها، أسقطتها المقاتلات التركية "طبقاً لقواعد الاشتباك" بعد تحذيرها ثلاث مرات من دون أن تستجيب.


وفي الوقت الذي اتجهت فيه الأنظار إلى أن تكون الطائرة روسية، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن جميع طائراتها العاملة ضمن الحملة الجوية في سوريا، خلال الجمعة، عادت إلى قواعدها سالمة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "ايتار تاس"، عن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنكوف، قوله إن  "كل الطائرات الروسية في سوريا عادت الى قاعدتها الجوية في حميميم (مطار باسل الأسد) بما فيها طائرات الإستطلاع من دون طيار (بسلام)".


إلى ذلك، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أن التدخل العسكري الروسي في سوريا "لن ينقذ الرئيس السوري بشار الأسد" لكنه "قد يرسخ النظام". وجدد موقف فرنسا من مصير الأسد في مستقبل سوريا، لشنّه حرباً أوقعت اكثر من 250 ألف قتيل.


كلام هولاند جاء خلال مؤتمر صحافي، في ختام قمة أوروبية في بروكسل، دعا من خلاله إلى التحرك بسرعة لإتمام عملية انتقال سياسي في سوريا. وأشار إلى أن هناك أولويات حالياً، من أكثرها أهمية وقف القصف على المدنيين من قبل النظام السوري، معرباً عن أسفه أن لا يساهم القصف الروسي في "الحرب على الارهاب ضد داعش".


وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في مجلس قادة رابطة الدول المستقلة، المنعقد في كازاخستان، صباح الجمعة، أن العناصر الروس وغيرهم من بلدان الرابطة الذين يحاربون في صفوف "داعش"، يتراوح عددهم بين 5 و 7 آلاف شخص، مؤكداً على عدم السماح لهم "أن يستعملوا الخبرة التي يكتسبونها في سوريا اليوم في ديارنا مستقبلاً". مشدداً على ضرورة استعداد دول الرابطة للتصدي لمحاولات الإرهابيين المتسللين من أفغانستان  إلى آسيا الوسطى. واعتبر أن "الوضع (في أفغانستان) على وشك أزمة بالفعل. ويزداد نفوذ إرهابيين من مختلف الأنواع ولا يخفون خططهم للتوسع في المستقبل". وأضاف "حقق عسكريونا نتائج ملموسة في سوريا بتدمير العشرات من مراكز القيادة ومخازن الذخيرة، وتصفية مئات الإرهابيين، وكمية كبيرة من الآليات العسكرية".


وأكد بوتين على دعوة موسكو الدائمة لإقامة أوسع تحالف ممكن لمكافحة الإرهابيين والمتطرفين، كاشفاً عن تحقيق تقدم في مجال التنسيق مع عدد من الدول، من بينها "السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل" التي تتحاور معها موسكو في هذا الخصوص، كما أشار إلى محاولات لإقامة "التعاون مع الولايات المتحدة وتركيا".


في السياق، أعلنت بلغاريا، الجمعة، أنها رفضت السماح لطائرة روسية تحمل مساعدات إنسانية إلى سوريا باستخدام مجالها الجوي. وبيّنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البلغارية بيتينا جوتيفا، أن الرفض يعود لأسباب تتعلق بتأخر الجانب الروسي بتوجيه طلب السماح للطائرة بالمرور ضمن الأجواء البلغارية، المفترض أن يقدم قبل خمسة أيام، بينما تم إرساله قبل يومين فقط.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها