الخميس 2015/05/28

آخر تحديث: 07:44 (بيروت)

هكذا تكلم الجولاني..

الخميس 2015/05/28
increase حجم الخط decrease

قال أمير "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني، إن لـ"أهل السنة ثأر كبير جد عند العلويين بعد ما فعلوه بأهل السنة من قتل وتعذيب وتشريد واغتصاب للنساء" معتبراً أن الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد "خرجت عن الدين وعن الإسلام"، وأكد أن "جبهة النصرة" لا تقاتل إلا من يقاتلها وهي مستعدة إلى العفو عمّن يسلم نفسه وسلاحه ويستسلم "قبل أن نقدر عليه"، شرط أن يتبرأ من النظام "حتى وإن كان قد قتل منا ألف شخص".

وعن المسيحيين والشيعة قال الجولاني إن "النصارى أغلبهم يقفون في صف النظام ونقاتل فقط من يقاتلنا، وليس لدينا حرب الآن معهم ولا نحملهم مسؤولية ما تفعله أميركا أو ما يفعله أي النصارى في العالم، أما القرى الشيعية التي نحاصرها الآن فهي قرى تحاربنا"، معلناً استعداد تنظيمه حماية كل الطوائف شرط أن تتبرأ من الأسد وتعود "إلى الإسلام". وفي هذا السياق ذكر أن الدروز في إدلب يعيشون تحت حماية "جبهة النصرة" ولم يتعرض لهم أي أحد بالأذى، لكنّه استدرك قائلاً "هدمنا بعض القبور" لما يشكل ذلك من "شرك في الله"، وذلك بعدما أرسلت النصرة إلى القرى الدرزية "من يصحح عقائدهم".


الجولاني الذي ظهر في مقابلة على قناة "الجزيرة" بثّت مساء الأربعاء، تطرق إلى حزب الله وقال إنه زائل بزوال نظام الأسد، ورأى أن الحزب "يدرك أن معركته معنا خاسرة لكنه مجبر أن يخوضها حتى النهاية لإطالة عمر النظام الذي يدعمه"، وألمح إلى أن قوة النصرة الموجودة في القلمون وحدها سببت لحزب الله خسائر فادحة وهددت وجوده، متسائلاً عن مصير "حسن نصرالله إذا تبنى جيش الفتح بكامله العمل ضده في القلمون؟"، وأشار إلى أن المعركة هناك هي ضد نظام الأسد وحزب الله وليست ضد لبنان، معتبراً ان القوى والأحزاب السياسية اللبنانية ستتسلم زمام المبادرة وتتحرك ضد حزب الله حين ينكفىء إلى الجنوب عند سقوط الأسد.


الجولاني رفض التهم الموجهة إلى النصرة بأنها تنظيم إرهابي، وقال "لا يهمنا ما يقوله الغرب عنا وما يهمنا هو تطبيق شريعة الله عز وجل"، معتبراً أن "الغرب يرى أن الشام (سوريا) يجب أن تحكمها أقلية، ولذلك هم حريصون على بقاء الأسد ونظامه" وكشف أن تعليمات زعيم تنظيم "القاعدة" العالمي، أيمن الظواهري، تطالبهم بعدم استخدام "الشام كقاعدة لاستهداف أميركا وأوروبا" لكنه هدد واشنطن بأنه "إذا استمر قصف الولايات المتحدة لمواقعنا ستكون لذلك انعكاسات ليست في صالح أميركا"، مشيراً إلى أن النصرة تمتلك أدلة على تواصل بين النظام السوري وواشنطن، التي تدعم الأسد، على حد قوله، وأن إعلانها عن قصف مقرات لجماعة "خراسان" هي مجرد أكاذيب لأن المقرات تلك لـ"جبهة النصرة".


وحول الدعم الذي تتلقاه النصرة أكد الجولاني أنه من "الغنائم" التي يحصلون عليها أثناء المعارك. وقال "ننفق من الغنائم التي نأخذها من النظام. وأرض الشام (سوريا) أرض غنية ولسنا بحاجة لمن يتصدق علينا"، معتبراً أن أي دعم خارجي "هو دعم مشروط وتنفيذ لسياسات الممول". وأضاف "نقبل فقط تبرعات فردية من عموم المسلمين. والمسلمون يحبون جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، ونأمل منهم أن يساعدوا المجاهدين في بلاد الشام".


يشار إلى أن العديد من الأشخاص توقعوا أن يكون المكان الذي تم تصوير المقابلة فيه هو منطقة في محافظة إدلب، مستدلين بذلك على الأثاث الفخم الذي ظهر خلال المقابلة وكان يجلس عليه الجولاني والإعلامي أحمد منصور الذي أجرى الحوار معه، حيث أن تلك القطع المذهّبة هي أثاث المكتب الخاص بمحافظ إدلب.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها