الخميس 2014/08/21

آخر تحديث: 18:06 (بيروت)

"بيان عالمي" تضامناً مع اللاجئين من سوريا.. وحقوقهم

الخميس 2014/08/21
"بيان عالمي" تضامناً مع اللاجئين من سوريا.. وحقوقهم
البيان يلفت إلى أن معاناة اللاجئين تتجاوز تلك الدول لتصل إلى الدول الأوروبية (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

وقّع مثقفون وصحافيون وفنانون، من سوريا ولبنان وتركيا والعراق وفلسطين، بياناً تضامنياً مع اللاجئين من سوريا، الذين يعيشون ظروفاً مأساوية في دول اللجوء، لاسيما في تركيا ولبنان والأردن ومصر. ونبّه البيان إلى أن أحوال اللاجئين، الذين تتوقع الأمم المتحدة وصول عددهم إلى نحو 4 ملايين بحلول نهاية العام الحالي، "بالغة السوء في لبنان ومصر"، و"سيئة في الأردن"، وتزداد سوءاً في تركيا بشكل "مقلق وخاصة مع ازدياد وتيرة الاعتداءات" من قبل المواطنين الأتراك في بعض المناطق ضدهم، إلى جانب ما قال البيان إنه "تغييرات قانونية غير واضحة المعالم والآثار حول شروط إقامة وتسجيل القادمين من سوريا".

ولفت البيان إلى أن معاناة اللاجئين تتجاوز تلك الدول لتصل إلى الدول الأوروبية، التي تواجههم "بأسوار قانونية وأمنية شيدتها الدول الأوروبية حول حدودها لمنع الهاربين من 

المذابح من الوصول إليها"، معتبراً ذلك سبباً في ورود "الأخبار بين حين وآخر عن غرق قارب في المتوسط كان يحمل المئات من اللاجئين من سوريا دفعوا مدخراتهم لبزنس تهريب مزدهر بغرض أن يصلوا إلى أوروبا".

وعن اللاجئين الفلسطينيين-السوريين، الذين يواجهون معاناة مضاعفة عن السوريين، قال البيان إن أولئك يعيشون في "فراغ قانوني مصطنع، يستثنيهم من الكثير من الضمانات 

والحقوق المكفولة دوليا للاجئين بشكل عام، أو للاجئين الفلسطينيين وفقا لنظام الحماية الدولية الخاص بهم"، لاسيّما أن الأمثلة على ذلك كثيرة، في لبنان والأردن ومصر وتركيا،
وهي دول لا تسمح باستقبالهم أصلاً.

وفي ما يلي نص البيان متبوعاً بأسماء الموقعين:

بيان عالمي للتضامن مع اللاجئين من سورية

يعيش الملايين من اللاجئين والنازحين في العالم معضلاتهم الإنسانية والقانونية في المساحة الضيقة بين الحدود الرسمية للدول في عالم لا يعترف بهم وبإنسانيتهم إلا عندما ينبذهم. يتحمل الشعب السوري شقاء اللجوء هذا بشكل خاص وغير متناسب في عالم اليوم. واحد من كل خمسة لاجئين ونازحين في العالم اليوم هو من سوريا. وما يقارب ٤٠٪ من السوريين هم اليوم بين نازحين ولاجئين. صار اللجوء تجربة مؤسسة للوطنية السورية، مثلما هو الحال بخصوص الفلسطينيين، وصارت عودة اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم وجها أساسيا من وجوه استعادة السوريين لبلدهم وحق تقرير مصيرهم فيه.


يعيش اللاجئون السوريون أوضاعا بالغة السوء في لبنان ومصر، وسيئة في الأردن، والوضع في تركيا يزداد سوءا بشكل مقلق وخاصة مع ازدياد وتيرة الاعتداءات على لاجئين من سوريا وتغييرات قانونية غير واضحة المعالم والآثار حول شروط إقامة وتسجيل القادمين من سورية.

ومن بين اللاجئين من سوريا يعيش الفلسطينيون السوريون في فراغ قانوني مصطنع، يستثنيهم من الكثير من الضمانات والحقوق المكفولة دوليا للاجئين بشكل عام، أو للاجئين الفلسطينيين وفقا لنظام الحماية الدولية الخاص بهم. فدول لبنان والأردن ومصر وتركيا لا تسمح باستقبالهم. ومن دخلوا منهم إلى مصر مثلا محرومون بقرار سياسي من رعاية الوكالات الدولية المختصة، ولا يحوزون الأوراق التي تتيح لهم الوصول إلى بلدان أبعد. الفلسطينيون السوريون بوصفهم لاجئين مضاعفين يمثلون أقاصي الوضع الإنساني، طردتهم إسرائيل المدللة من ديارهم، وشردهم عدوان النظام الفاشي الأسدي من مخيماتهم المكتظة، وقلما يستقبلون في مناف جديدة.

وعندما يحاول اللاجئ من سوريا أن يباشر لجوءه الثاني هربا من الاضطهاد أو شقاء الحال في بلدان اللجوء الأول، يصطدم بأسوار قانونية وأمنية شيدتها الدول الأوروبية حول حدودها لمنع الهاربين من المذابح من الوصول إليها. وهكذا ترد الأخبار بين حين وآخر عن غرق قارب في المتوسط كان يحمل المئات من اللاجئين من سوريا دفعوا مدخراتهم لبزنس تهريب مزدهر بغرض أن يصلوا إلى أوروبا. أما من ينجحون في الوصول فيتواتر أن يُحجزوا في معسكرات تشبه السجون لمدد قد تطول شهورا، ودون ضمان أن يتم الاعتراف بهم في النهاية كلاجئين.

وأسهم كيان داعش الإجرامي في مفاقمة اللجوء السوري (وفي تهجير مسيحيين وإيزيديين، ومسلمين أيضا، من العراق)، وهذا لأنه قائم جوهريا على التهجير والتظهير العراقي وتغيير النركيب الديمغرافي للمناطق التي يسيطر عليها. وهو من جهة أخرى غذى عصاب الريبة حيال اللاجين السوريين عند الدولة المضيفة وألحق قضية اللاجئين بملف مكافحة الإرهاب. وعلى هذا النحو، وقع السوريون بين نظام فاشي يقتلهم ويهجرهم، وبين تشكيل فاشي يقتلهم ويهجرهم أيضا، وبين عالم غير عادل لم يساعدهم في بلدهم، ولا يساعدهم وهم مضطرون للخروج منه.

إن وضع اللاجئين السوريين في لبنان والأردن ومصر مشين، وفي تركيا يتدهور، ويبدو بمجمله مصمما لتلقين شعوب المنطقة كلها درسا في عواقب الثورة على نظم مجرمة تحكمهم. أما سياسات اللجوء الأوروبية والأمريكية فهي شحيحة، تمييزية على أساس طبقي وديني، وغير إنسانية. فهي ترحب بالميسورين وأصحاب الكفاءات العلمية فتفتح الأبواب لهم، وبكل علمانية تقول لللاجئين غير المسلمين أهلا وسهلا!

نحن الموقعون على هذا البيان، من نشطاء ومفكرين ومهتمين بشكل عام بحقوق اللاجئين مهما كان أصلهم القومي أو الديني، نود أن نؤكد على الأمور الأساسية التالية في ما يتعلق بحقوق اللاجئين من سوريا:

اللجوء معضلة قانونية وإنسانية مصطنعة ليس لها عرق أو جنس أو دين. التمييز في الحقوق والضمانات بين اللاجئين على أي أساس مدان وغير مقبول. إن قضية اللاجئين من سورية، والفلسطنيين من ضمنهم، قضية سياسية أولا، وهي نتيجة صراع سياسي تحرري من أجل الكرامة ضد نظام إجرامي، استخدم الطيران الحربي والصواريخ الباليستية والسلاح الكيماوي ضد محكوميه، بالإضافة إلى القتل الممنهج بتجويع المدنيين وتعذيب المعتقلين. صراع أيضا ضد كيان داعش الإجرامي الذي ينافس النظام الأسدي في الوحشية والإجرام. وعليه فإن الوقوف إلى جانب اللاجئين من سوريا يتطلب أولا التضامن مع صراعهم من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في سورية. لكل لاجئ حق العودة إلى بلده بكرامة. إن وجود شركاء يستمعون للاجئين، يحاورونهم ويتعاونون معهم حتى يستأنفوا حياتهم في شروط مغايرة، ويجدوا أعمالا ينفقون منها على أنفسهم، ويوفروا لأطفالهم فرصا لم تتح لهم هم، ويعاودوا بناء هويتهم وأدوارهم، مكون أساسي لهذا الحق وأحد سبل تحقيقه. اللاجئون رحالة بين الدول في بحث حثيث عن منفى يحفظ لهم كرامتهم الإنسانية. وهذا هو حال رحلة السوري نحو ملجئه كما هو موثق في الكثير من الدراسات والاحصاءات، ومن خلال التجربة العملية للنشطاء في الدول المختلفة. فإن كانت الدول والحكومات تنسق فيما بينها أمنيا في مراقبة الحدود، فإن هذا التنسيق غائب عن المنظمات الأهلية والنشطاء الذي يقدمون الدعم للسوريين في بلدان اللجوء المختلفة. وبالتالي فإن التضامن مع قضية اللاجئين من سورية يقتضي تنسيقا أوسع بين النشطاء والمنظمات الأهلية المعنية في مختلف الدول على طرق اللجوء عبر المتوسط والقارة الأوروبية.

إننا ندعو المنظمات الاجتماعية والمجموعات التحررية إلى إدراج قضية اللاجئين والمهجرين السوريين كبند رئيس في أنشطتها الاحتجاجية والتضامينة، مع ربطها بالقضية السورية ككل، بوصفها إحدى القضايا التحررية الكبرى في عالم اليوم.


ابتسام تريسي- كاتبة سورية
أحمد بيضون- كاتب لبناني
أحمد جابر- كاتب لبناني
أحمد حسو- صحفي سوري
أحمد طيار- كاتب سوري
أسامة محمد (سينمائي سوري)
إسلام أبو شقير- قاص وكاتب سوري
المثنى الساير- ناشط سوري
الياس خوري- روائي لبناني
إياد العبد الله- كاتب سوري
إيمان حميدان
بتول محمد – (ممثلة سورية)
بدر الدين عرودكي- مترجم وكاتب سوري
برهان غليون- كاتب وسياسي سوري
بشير الحامد- ناشط سوري
بشير هلال- كاتب لبناني
بكر صدقي- كاتب سوري
بيسان الشيخ- صحفية لبنانية
تهامة معروف- ناشطة سورية
جلال عمران – كاتب سوري
جلبير أشقر كاتب لبناني
جمال القرى- طبيبة لبنانية
جمال صبح- كاتب فلسطيني سوري
جمال منصور- شاعر فلسطيني سوري
حازم الأمين- كاتب وصحفي لبناني
حازم صاغية- كاتب وصحفي لبناني
حسام عيتاني- كاتب وصحفي لبناني
حسان لبابيدي - طبيب سوري
حلا عمران - ممثّلة سورية
خالد الحج صالح- ناشط سوري
خلدون النبواني- كاتب سوري
خليل الحاج صالح - مترجم سوري
خليل حمسورك- فنان تشكيلي سوري
خميس الخياطي- كاتب تونسي
خولة دنيا- كاتبة سورية
دارا عبدالله - كاتب سوري
دلال البزري- كاتبة لبنانية
ديانا مقلد- إعلامية لبنانية
راتب شعبو – كاتب سوري
راشد عيسى - صحافي فلسطيني سوري
رزكار عقراوي- إعلامي وسياسي من العراق
رستم محمود - باحث وكاتب سوري
رشا الاطرش- صحفية لبنانية
رشا عباس
رشا عمران (شاعرة سورية)
رند صباغ- صحفية سورية
رياض الشعار- فنان تشكيلي سوري
ريّان ماجد - صحافية لبنانية
ريم العلاف- كاتبة سورية
زاهر عمرين- كاتب سوري
زياد ماجد- كاتب وأستاذ جامعي لبناني
زياد حمصي- مصور سوري
سعد حاجو- رسام كاريكاتير سوري
سمر يزبك- كاتبة سورية)
سميح الصفدي – كاتب من الجولان المحتل
سمير الزين- صحفي لبناني
سمير فرنجية- سياسي لبناني
شناي أوزدن- كاتبة وجامعية تركية
شيرين الحايك- ناشطة سورية
صخر عشاوي - طبيب سوري
ضحى حسن- صحفية سورية فلسطينية
طلال خوري - سينمائي لبناني)
عائشة أرناؤوط - شاعرة سورية
عبد الرحمن حلاق- كاتب سوري
عزة شرارة بيضون- كاتبة لبنانية
عقل العويط- شاعر لبناني
علي سفر- كاتب وصحفي سوري
عمر الأسعد- صحافي سوري
عمر قدور- كاتب سوري
عمر كوش- كاتب سوري
غسان المفلح- كاتب سوري
فاتنة ليلى- ممثلة سورية
فادي توفيق- صحفي لبناني
فارس البحرة- كاتب سوري
فارس الحلو – ممثل سوري
فاروق مردم بيك - مؤرّخ وناشر سوري
فرج بيرقدار- شاعر سوري
فلورانس غزلان - كاتبة سورية
كمال البني - مسرحي سوري
ليلى الصفدي- صحفية من الجولان المحتل
ماجد كيالي- كاتب فلسطيني سوري
مازن عزي
ماهر الجنيدي- كاتب سوري
محمد الحاج صالح- كاتب وطبيب سوري
محمد الرومي- فوتوغرافي ومخرج سينمائي سوري
محمد سويد- سينمائي سوري
محمد شبارو-
محمد علي الأتاسي- كاتب ومخرج سينمائي سوري
مروان خورشيد عبد القادر- شاعر سوري
مصطفى الجرف- صيدلي سوري
مصطفى حديد- مهندس سوري
منير الربيع
مهى حسن- روائية سورية
نادية عيساوي - باحثة نسوية جزائرية
ناصر الرباط- أستاذ تاريخ العمارة فيMIT في أميركا
نجيب عوض
نعمى عمران - موسيقية سورية
هالا محمد -شاعرة سورية
هالة العبد الله - سينمائية سورية
هاني السيد- حقوقي وكاتب سوري
هيثم حقي- مخرج سينمائي سوري
وائل مرزا- كاتب سوري
وئام بدرخان سيماف- مصورة ومخرجة أفلام وثائقية سورية
ياسر منيف- كاتب واستاذ جامعي سوري
ياسين الحاج صالح – كاتب سوري
ياسين سويحة- كاتب سوري
يامن حسين- صحفي سوري
يحيى جابر- شاعر لبناني
يوسف بزي – صحفي لبناني

increase حجم الخط decrease